
- تتوزع الحالات التي تم علاجها على الإصابات العصبية والصدرية وكسور العظام وإصابات الأوعية الدموية والحروق
- المشروع كان سببا في إنقاذ أرواح الكثير من السوريين
تواصلا لجهودها الإغاثية الموجّهة للشعب السوري في المجال الصحي، نفذت قطر الخيرية مشروعها الثالث للمصابين ذوي الحالات الحرجة، استفاد منه أكثر من 100 شخص ممن تم نقلهم إلى الأردن.
و يلبي المشروع الذي أنجز بالتعاون مع رابطة أهل حوران حاجة ماسة تتمثل في إنقاذ أرواح الكثير من المصابين والجرحى وأصحاب الحالات الصحية الحرجة، من خلال تقديم الإسعافات الأولية لهم ونقلهم إلى المستشفيات الاردنية القريبة، ومن ثم يتم تحويل الحالات حسب خطورة الاصابة الى المشافي المتخصصة.
عناية فائقة
وتتوزع الحالات التي تم علاجها بين الاصابات العصبية (رضوض الرأس، الشظايا والعيارات النارية في الدماغ، كسور الفقرات الرقبية وما ينتج عنها من شلل رباعي أو نصفي)، وكذلك الاصابات الصدرية (كدمات وتهتك الرئتين، انصباب الجنب، واصابات القلب المباشرة)، واصابات احشاء البطن، وكسور العظام وما يرافقها من اصابات في الأوعية الدموية، والحروق الناجمة عن القصف بجميع الدرجات والمساحات، بالإضافة الى اصابات العين الناجمة عن الشظايا وما تسببه من فقد الرؤيا في بعض الحالات.
وقال المهندس راشد بن فطيس المري مدير إدارة الإغاثة في قطر الخيرية: "نظراً لأن المملكة الاردنية الهاشمية تستقبل يوميا عشرات الجرحى السوريين القادمين من حوران وريف دمشق والقنيطرة، ومعظم هؤلاء الجرحى من ذوي الاصابات الحرجة التي تحتاج إلى عناية فائقة، فقد خصصت قطر الخيرية صندوقا لمعالجة مرضى الجروح الحرجة بقيمة تقدر بحوالي 100 ألف دولار تتجدد تلقائيا مع نهاية كل مرحلة لتقديم العلاج لأكثر من 100 جريح سوري على الأقل.
رعاية الجرحى
وأضاف بأن قطر الخيرية تواصل كذلك بذل جهودها في رعاية الجرحى حتى تماثلهم للشفاء، منوها بأن قطر الخيرية ستقدم كل ما يلزم للحفاظ على سلامة الجرحى من العاهات والتشوهات.
وتولي قطر الخيرية أهمية كبيرة لإغاثة الشعب السوري، سواء النازحين في الداخل، أو اللاجئين إلى الخارج، وقد استفاد حتى الآن من مشاريع قطر الخيرية الإغاثية 6,083,517 متضررا من النازحين واللاجئين السوريين، وبلغ إجمالي تكاليف تلك المشاريع 322 مليون ريال، وذلك خلال الفترة الممتدة من إبريل 2011 إلى غاية سبتمبر المنصرم (2015).
وقد شملت مشاريع قطر الخيرية التي تمّ تنفيذها لصالح الشعب السوري منذ بداية الأزمة، المجالات التالية: المأوى بتكلفة بلغت 120,214,000 ريال، والغذاء الذي كلَّف 102,561,000 ريال، والصحة وقد بلغت تكلفتها الإجمالية 68,214,000 ريال، والتعليم بتكلفة وصلت إلى 30,755,000 ريال.
وتركز مشاريع قطر الخيرية الاغاثية في المجال الصحي بدرجة أساسية على تأسيس وتشغيل المستشفيات وصناديق علاج الجرحى والمرضى، وتمتد إلى توفير المستلزمات الطبية، وسيارات الإسعاف، ومن أهمها تأسيس وتشغيل مستشفى الأمل للاجئين السوريين، بجنوب تركيا
مشاريع أخرى
يشار إلى أكثر من 100شخص من المصابين بشلل كلي أو نصفي أو ممن بترت أرجلهم جراء الأزمة المتواصلة في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات استفادوا من مشروع قطر الخيرية المتمثل بالكراسي الكهربائية التي تعينهم على الحركة وقضاء احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم، حيث تم توزيع هذه الكراسي الكهربائية في الداخل السوري على 36 مصابا بشلل كلي، و44 مصابا بشلل نصفي، و20 حالة يعاني أصحابها من بتر الأرجل.
كما زوّدت قطر الخيرية عددا من المستشفيات الميدانية والنقاط الطبية الخيرية في الداخل السوري بـ 8 سيارات إسعاف مجهزة بكل مستلزماتها من الإسعافات الأولية، نظرا لحاجتها الماسة لها.
ويذكر أن قطر الخيرية قد أبرمت مع الهيئة الطبية الدولية ومؤسسة قطر الدولية شراكة استراتيجية عالمية في نهاية العام الماضي؛ تتيح للمؤسستين تعظيم قدراتهما في الوصول إلى المناطق الأكثر احتياجًا للإغاثة الإنسانية في مختلف أرجاء المعمورة. وخاصة مساعدة المتأثرين بالصراعات في سوريا وتقديم الرعاية الصحية لأطفال سوريا النازحين جراء الصراع حفاظًا على حياتهم، نتيجة لانقطاع الخدمات الاعتيادية في مجالات الرعاية الصحية.
وقد اختتمت قطر الخيرية في نهاية شهر اكتوبر الماضي "مؤتمر الأزمة الإنسانية السورية.. واقع المعاناة وحجم الاستجابة " الذي حضره أكثر من 100 مشارك يمثلون خمسين هيئة ومنظمة حكومية وغير حكومية، وقد خرج المؤتمر بجملة من المشاريع تجاوزت قيمتها 144 مليون ريال، وعدد من التوصيات تصب في مجملها في صالح إغاثة الشعب السوري في ظل تفاقم أزمته التي دخلت عامها الخامس دون أي بوادر في الأفق لحلها.
يمكنكم المساهمة في دعم مشاريعنا في سوريا من خلال الرابط : اضغط هنا