كرّمت قطر الخيرية الأسر القطرية المشاركة في النسخة الرابعة من مشروع "بيوت الخير" لدعم المشاريع الإنسانية، الذي نفذ خلال شهر رمضان المبارك الماضي. وتم خلال الحفل الختامي الإعلان عن أسماء الأسر  الفائزة في المراكز الثلاثة الأولى في المشروع، وتكريم جميع الأسر المشاركة والمتطوّعات في البرنامج، تقديراً للدور الكبير الذي اضطلعن به من أجل تنفيذ هذا العمل الإنساني.

كما تم تكريم الأطفال المشاركين في مسابقة "سورة القدر " التي خصصها البرنامج لهذا الموسم، وهي مسابقة خاصة بالأطفال للفئة (3- 5 سنوات)، أقيمت ضمن برنامج الحفل على شكل جلسة حوارية قدمها الطفل إبراهيم المنصوري، حيث اشترط في المسابقة أن يحفظ الأطفال سورة القدر.  

واختارت لجنة التحكيم المكونة من الأستاذة مشعاء الكواري والأستاذة جواهر المانع، أسماء الأسر الفائزة في المشروع، حيث فازت ثلاث أسر قطرية بالمراكز الثلاثة الأولى من حيث أعلى مبلغ من ريع بيع المعرض لتنفيذ المشاريع الإنسانيّة وهي على التوالي، عائلة الجفيري، وعائلة الملا والدرويش، وعائلة النابت، فيما فازت كل من عائلة المهندي والجاسم والدوسري بفئة أفضل تصميم للمعارض. وستنفذ مشاريع خيرية باسم هذه الأسر، حيث تمّ اختيار نوعها وأماكن تنفيذها بناءً على رغبتها.

وسيتم في هذا الإطار تنفيذ مشروع سقيا باسم عائلة الكبيسي، ومشروع تحضير مشغل خياطة باسم عائلة الجاسم، ومركز تحفيظ قرآن باسم الجفيري وتقديم دعم للغارمين باسم عائلة النابت، ودعم التعليم داخل قطر باسم عائلة الدوسري، إضافة لتمليك محل تجاري باسم عائلة الملا والدرويش، وتمليك صوبة زراعية (بيوت زراعية) باسم عائلة الأنصاري، ودعم تحفيظ القرآن الكريم باسم عائلة المهندي .

 وبعد ذلك تم إفساح المجال لكل أسرة من الأسر للمشاركة في الحديث عن تجربتها الخاصة في إطار المشروع، وكيف تم التخطيط لأركان بيوت الخير في منازل أسرهن، وتصميمها، والتعاون بين أفراد الأسرة لتنفيذه والترويج له، حتى يحقق أكبر ربح من مبيعاته التي تخصص لمشاريع الخير، وصاحب ذلك عرض فيلم فيديو لهذه التجارب.

 وفي الختام تم تسليم الشهادات التقديرية لجميع الأسر المشاركة والأطفال المشاركين، فيما تم تسليم دروع التكريم للأسر الثلاث التي كانت صاحبة أعلى مبلغ من ريادة الأعمال تم جمعها من أرباح مبيعات الركن الذي أقامته كلّ منها وكذلك للأسر الثلاث التي كانت صاحبة أفضل تصميم للمعارض.

وعبّرت عدد من السيدات عن سعادتهن بالمشاركة، حيث أبدت السيدة أم عبد الله المهندي إعجابها الشديد بالبرنامج وقالت إن البرنامج يبث روح العطاء بين أفراد الأسرة ويشجعهم على المشاركة والتنافس في فعل الخير، فيما أثنت ريم البدر على البرنامج وقالت إن مثل هذه البرامج تزرع روح التطوع لدى الأطفال وتحفزهم على المشاركة في أعمال الخير وغرس القيم الإنسانية والشعور بالآخر فيهم مشيرة إلى حرص والدتها على المشاركة سنويا في البرنامج.

بدورها أعربت السيدة إلهام الأنصاري عن شكرها لقطر الخيرية على هذا البرنامج الذي أتاح لهم الفرصة من خلال المشاركة في تدريب وتعليم مجموعة من السيدات على حرف فنية حتى يتمكّن من الاعتماد على أنفسهن. وقالت سارة الدوسري إن البرنامج علمها كيف تستثمر الأشياء التي تحبها في الخير حيث كانت من صغرها تصمم الإكسسوارات وتهديها لصديقاتها لكن هذه المرة قررت ان تبيعها لصالح مشروع خيري.