22/09/2025
بفضل الدعم السخي من أهل الخير في قطر، أنجزت قطر الخيرية 38 مشروعا سكنيا في مختلف أنحاء بنغلاديش خلال العام الماضي (يوليو 2024 – يوليو 2025)، مما أسهم في توفير مساكن آمنة ودائمة لعشرات الأسر المحتاجة التي كانت تعاني من ظروف سكنية هشة وغير آمنة.
وتأتي هذه المشاريع ضمن جهود قطر الخيرية الشاملة لتلبية احتياجات المجتمعات الضعيفة في بنغلاديش، حيث نُفذت في 22 منطقة، مما شكّل تحولا جذريا في حياة الأسر التي كانت تقطن في مساكن معرضة للفيضانات والعواصف والانهيار خلال موسم الأمطار. وتم تصميم هذه البيوت لتكون لائقة ومقاومة للكوارث، بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات، ويعيد للأسر كرامتها، ويحسن من صحة المجتمع، ويمنحها أساسا لبناء مستقبل أفضل.
تحقيق الحلم
وقد عبر المستفيدون عن سعادتهم بتنفيذ المشروع، حيث قال السيد محمد آيات الله من منطقة لاكشميبور: "هذا المنزل منحنا كرامة في المجتمع، وأتاح لنا التركيز على تعليم أطفالنا وعملنا، بدلًا من القلق المستمر بشأن إعادة بناء المنزل بعد كل عاصفة".
أما شرف الإسلام من منطقة باغيرهت، فقد عبّر عن ارتياحه قائلًا: "لسنوات، كنت أنا وأطفالي نقضي ليالي بلا نوم في كوخ متهالك يتسرب منه الماء عند كل مطر. الآن لدينا منزل حقيقي نشعر فيه بالأمان".
وفي السياق ذاته، وصف جهانغير عالم من منطقة باريسال المشروع بأنه تحقيق لحلم طال انتظاره، وقال: "لم أتخيل يوما أنني سأعيش في بيت دائم، ولكن أهل الخير في قطر، أصبح لعائلتي منزل نملكه ونعتز به، ونشعر فيه بالأمان والاستقرار".
وقد أشاد المسؤولون المحليون بالمبادرة، حيث قالت السيدة نجمة بنت أمين، مسؤولة حكومية في منطقة لاكشميبور: "هذه المبادرة تمثل نعمة للأسر المحرومة من السكن اللائق، فهي لا ترفع مستوى المعيشة فحسب، بل تقلل أيضًا من خطر النزوح بسبب الفيضانات والعواصف. نحن ممتنون لهذا الدعم القيّم".
جهود متواصلة
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية نفذت أكثر من 2000 مشروع خلال الفترة من يوليو 2024 إلى يوليو 2025، شملت قطاعات متعددة مثل المياه والصرف الصحي، وبناء المساجد، والتعليم، والرعاية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي، والصحة، والإغاثة الطارئة، واستفاد منها مئات الآلاف من السكان، مما عزز من قدرتهم على الصمود وساهم في تنمية مجتمعاتهم على المدى الطويل.