منذ بداية الأزمة في السودان.. قطر الخيرية تقدّم

منذ بداية الأزمة في السودان.. قطر الخيرية تقدّم مساعدات غذائية لأكثر من 887,000 متضرر

30/09/2025

 

بدعمٍ كريم ومتوارث من أهل الخير في قطر، كانت قطر الخيرية في الموعد، حيث استبقت جميع المنظمات العاملة في السودان بتنفيذ أول تدخل غذائي للمتأثرين عقب اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، وسيرت عدداً من الجسور الجوية، فيما نفذت فرقها الميدانية سلسلة من التدخلات لتخفيف حدّة الأزمة الإنسانية وتحقيق الأمن الغذائي للأسر المتضررة. بينما لا تزال الحاجة قائمة لتقديم المزيد من المساعدات الغذائية الضرورية.

 

خطوة شجاعة

قدّمت الفرق الميدانية لقطر الخيرية في الأيام التي تلت الحرب مباشرة وجباتٍ جاهزة للمرضى والكوادر الطبية في مستشفى النو بمدينة أم درمان، وأكثر من 28 طناً من المواد الغذائية لمستشفيات ودور رعاية بولاية الخرطوم، إلى جانب الفئات أشد احتياجاً عانت سريعاً من نقص حاد في المواد الغذائية.

وأعرب عدد من المرضى ومرافقيهم والكوادر الطبية بمستشفى النو بأم درمان عن شكرهم وتقديرهم البالغ لسرعة استجابة قطر الخيرية بتقديم مساعدات غذائية وسط دوي الرصاص. وقال مدير إدارة المنظمات بمفوضية العون الإنساني، معتز إبراهيم، إن استجابة قطر الخيرية السريعة لمساعدة المحتاجين تُعد خطوة تاريخية وشجاعة، وعملاً كبيراً ومقدراً جاء في وقته تماماً.

 

سلال غذائية ووجبات جاهزة

واصلت الفرق الميدانية لقطر الخيرية تقديم المساعدات الغذائية العاجلة خلال الأشهر الأولى من الأزمة في السودان، حيث قدّمت أكثر من 125,000 وجبة ساخنة للنازحين والعالقين في مخيمات الإيواء بمدينة بورتسودان ومعبر أرقين على الحدود السودانية المصرية، إلى حين مغادرتهم البلاد. ثم استمرت في تقديم الوجبات الجاهزة والسلال الغذائية ضمن عدد من المشاريع التي نُفذت في الولايات المتأثرة بالحرب.

وقال طارق محيي الدين، مدير مكتب السودان بالإنابة، إن قطر الخيرية قدّمت نحو 5,715 طناً من المساعدات الغذائية، شملت نحو 142,880 سلة غذائية لأكثر من 887,000 مستفيد من الأسر المتضررة من الحرب.

 

دعم أشد الفئات هشاشة

مع تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان بسبب الحرب، أولت قطر الخيرية اهتماماً كبيراً بالوقوف إلى جانب الفئات الأشد هشاشة، وإسنادها بالمواد الغذائية الضرورية. ففي ولاية الجزيرة وسط السودان، تبنّت قطر الخيرية مبادرة إنسانية أسهمت في إنقاذ حياة 255 طفلاً ضمن مشروع دعم الطفل اليتيم وفاقدي السند والرعاية الوالدية، حيث تم نقل الأطفال من "دار المايقوما" بالخرطوم إلى مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة، بعد وفاة العشرات منهم بسبب نقص الغذاء والدواء في الخرطوم.

ونجحت قطر الخيرية في تنفيذ مشروع نوعي أسهم في تأمين المواد الغذائية، إلى جانب الأدوية الأساسية ومستلزمات الأطفال بالدار، ودفع حوافز الكوادر الطبية والإدارية والأمهات لمدة شهرين، بعد أن تصدّت لهذه المسؤولية عقب انسحاب منظمة "يونيسف" التي كانت تدعم الدار قبل تدخل قطر الخيرية.

 

إطعام جماعي للأسر المتعففة

لم يكن أمام كثير من الأسر المتضررة  خيار سوى اللجوء إلى تكايا الإطعام التي انتشرت في المساجد والساحات العامة في السودان، بدعم من أهل الخير داخل السودان وخارجه، لتوفير الطعام الجماعي للأسر المتعففة.

وقد وجد الدعم الغذائي الذي نفذته قطر الخيرية بدعم كبير من صندوق قطر للتنمية في بعض الأحيان، ومن الخيرين في دولة قطر في أحيان أخرى، تقديراً لافتاً من السلطات السودانية والجهات الشعبية، حيث أعربت العديد من الأسر النازحة والمتعففة عن امتنانها للدعم الغذائي الكريم الذي قدّمته قطر الخيرية في وقت تتزايد فيه الحاجة للمزيد من المساعدات الغذائية.

Subscribe Now

اشترك ليصلك الجديد من أخبار قطر الخيرية