قطر الخيرية توزع 100 كرسي كهربائي متحرك للمتضررين السوريين

2015-09-21T09:21:57+01:00

  • تُمكِّن الكراسي الكهربائية الأشخاص الذين أصيبوا بالإعاقة من التحرك لقضاء احتياجاتهم والاندماج في محيطهم

100 شخص من المصابين بشلل كلي أو نصفي أو ممن بترت أرجلهم جراء الأزمة المتواصلة في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات استفادوا من مشروع قطر الخيرية المتمثل بالكراسي الكهربائية التي تعينهم على الحركة وقضاء احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم.

وقد تم توزيع هذه الكراسي الكهربائية في الداخل السوري على 36 مصابا بشلل كلي، و44 مصابا بشلل نصفي، و20 حالة يعاني أصحابها من بتر الأرجل.

تزايد الإعاقات

وتُمكِّن هذه الكراسي عالية الجودة الأشخاص الذين أصيبوا بالإعاقة بسبب الأزمة من الاعتماد على أنفسهم، والتحرك في المحيط الذي يعيشون فيه، وقضاء احتياجاتهم اليومية بدون الحاجة لمن يحملهم، أو يدفعهم على كراسي يدوية.

وتأتي أهمية المشروع مع تزايد عدد الإعاقات الناتجة عن الأزمة المتواصلة بسوريا؛ حيث أوضح تقرير صدر مؤخرا بمناسبة اليوم العالمي للمعوقين تحت عنوان "السوريون ذوو الاحتياجات الخاصة مرارة حياة مضاعفة" أن 270,000 إعاقة دائمة هي نتائج الحرب الدائرة هناك بسوريا؛ وقد أبدى التقرير مخاوفه من ازدياد هذا العدد؛ نتيجة تفاقم الوضع الدائم.

وأوضح التقرير أن مأساة الإعاقة تترافق مع مشاكل عدة من بينها اللجوء وضعف الحال وتعذر الحصول على العلاج، وقد قسم التقرير الإعاقة إلى بتر الأطراف بأنواعها، والتشوهات الخطرة، وشلل الوظائف الحيوية والإصابات الدماغية.

وبتوزيع الدفعة الجديدة من الكراسي الكهربائية تكون قطر الخيرية قد وزعت حتى الآن 200 كرسي؛ إذ سبق لها في نفس الإطار في الأشهر الماضية أن قامت بتوفير 100 كرسي كهربائي.

تخفيف المعاناة

وقد قال السيد إبراهيم علي عبد الله مدير إدارة الإغاثة بقطر الخيرية إن هذا المشروع يأتي في إطار سعي قطر الخيرية الدائم إلى التخفيف من معاناة إخواننا السوريين ومساعدتهم من أجل التغلب على الظروف الصعبة التي يعانون منها.

وأضاف أن قطر الخيرية استهدفت أغلب الفئات السورية المتضررة داخل وخارج سوريا، وأن هذه الفئة المتمثلة في ذوي الاحتياجات الخاصة، تعتبر من أولى الفئات وأكثرها أهمية؛ لذلك يقول إبراهيم جاء اهتمامنا بها ومساعدتنا لها.

من جهته قال منسق المشروع السيد محمد جاسم خاطر السليطي إن هذا المشروع تجسيد لدور قطر الخيرية الإنساني، وسعيا منها في أن يكون المستفيدون من خدماتها الإنسانية من أكثر المحتاجين إليها، منوها بما يتعرض له الشعب السوري ونتيجة الحرب المتواصلة هناك من الإعاقة وبتر الأعضاء.

بتر الأعضاء

وقد تم تقصي أوضاع المستفيدين من هذه الكراسي وتحديد مستوى إعاقتهم، وأماكن تواجدهم، والتأكد من حاجتهم الشديدة لهذا النوع من وسائل المساعدة على الحركة، من طرف "جمعية خذ بيدي" السورية العاملة في مجال إغاثة الأيتام والاعتناء بذوي الاحتياجات الخاصة، وتم تدريبهم على استخدام الكراسي بالموازاة مع توزيعها عليهم، لضمان أقصى استفادة منها.

ويهدف هذا المشروع إلى مساعدة المعاقين حركيا على الاندماج في المجتمع، والتخفيف من الأثر النفسي السلبي للإعاقة، ومساعدة أهل المعاق الذين يتأثرون نفسيا وبدنيا وماديا بوضعية الشخص المعاق، وإيجاد بديل للكراسي اليدوية التي لا تجدي في حالة فقدان أحد الأطراف العلوية.

مجالات عدة

تجدر الإشارة إلى أن عدد المستفيدين من النازحين واللاجئين السوريين من مشاريع قطر الخيرية الإغاثية بلغ 4,509,407 شخصا، ووصلت تكاليف هذه المشاريع حوالي 239 مليون ريال.

وقد شملت مشاريع قطر الخيرية التي تمّ تنفيذها لصالح الشعب السوري منذ بداية الأزمة، مجالات التعليم والصحة والغذاء والمأوى، وتمّ توجيه 59% من هذه المساعدات إلى الداخل السوري بتكلفة بلغت حوالي 121,2 مليون ريال، فيما تمّ توجيه النسبة الباقية إلى اللاجئين في دول الجوار وخاصة الأردن بنسبة 13% أي مبلغ 26,889,000 ريال، ولبنان بنسبة 17% أي حوالي 34,660,000 ريال، وتركيا بنسبة 9% أي حوالي 19,000,000 ريال، أما نسبة 2% أي حوالي 3,293,000 فقد توزعت بين كل من العراق ودول أخرى بها لاجئون سوريون

وقد جاء مجال الغذاء في صدارة هذه المشاريع؛ حيث بلغت قيمته 64,280,000 ريال، لصالح 1,878,985 شخص، وشملت هذه المشاريع توزيع مواد غذائية، وتجهيز، وإنشاء وتشغيل مخابز.

وفي مجال المأوى والمواد غير الغذائية صرفت قطر الخيرية حوالي 61,4 مليون ريال لصالح 419,000 من اللاجئين والنازحين السوريين.

كما صرفت قطر الخيرية على المشاريع الصحية، حوالي 62,000,000 ريال، واستفاد منها أكثر من 1,795,000 نازح ولاجئ سوري.

وفي مجال المشاريع التعليمية، قامت قطر الخيرية بتوفير الاحتياجات الإغاثية التعليمية لمدارس اللاجئين السوريين في تركيا، بتكلفة بلغت أكثر من 17,332,000 ريال، وقد استفاد من هذه المشاريع 124,980 شخصا، كما انعكس بصفة إيجابية على الطلاب الذين يحتاجون دعما لتعليمهم. 

 

يمكنكم المساهمة في دعم مشاريع قطر الخيرية في سوريا من خلال الرابط : اضغط هنا



أخبار متعلقة

قطر الخيرية توزع 840 ألف كتاب

  • 200 ألف طالب سوري يستفيدون من مشروع طباعة الكتب والمناهج التعليمية الذي يوفر 1,183,000 نسخة بقيمة 3,5 مليون ريال.
  • مدير الإغاثة بقطر الخيرية: نركز على الجانب التعليمي في الإغاثة المقدمة للشعب السوري حتى لا تحرم الأجيال من حق من حقوقها الأساسية.

حوالي 200,000 طالب في الداخل السوري ستكون الكتب المدرسية بين أيديهم مع بدء العام الدراسي الحالي؛ بفضل مشروع طباعة الكتب والمناهج الدراسية الذي نفذته قطر الخيرية بالتعاون مع الهيئة السورية للتربية والتعليم "علم" بتكلفة تزيد عن 3,5 مليون ريال.

وبالفعل فقد وصل إلى عدد من مناطق الداخل السوري 840,000 كتاب مدرسي من كتب المنهاج التعليمي السوري المنقح لمواد الفيزياء والرياضيات والعلوم والكيمياء؛ من خلال عشر شاحنات عبرت من تركيا قبل أيام؛ حيث ستقوم قطر الخيرية بالتعاون مع الهيئة السورية للتربية والتعليم بتوزيعهم على المدارس المختلفة.

ويبلغ عدد الكتب المدرسية التي طبعت في إطار هذا المشروع 1,183,015 كتابا؛ حيث سيتم توزيع 840,000 كتاب في الداخل السوري؛ فيما سيتم توزيع باقي الكمية من الكتب المطبوعة على طلبة المدارس السورية في تركيا؛ بما في ذلك طلبة مخيمات اللاجئين.

ويعد هذا المشروع جزءا من مبادرات قطر الخيرية الإغاثية للإسهام في التخفيف مما لحق بالقطاع التعليمي من إشكالات كبيرة بسبب الأزمة السورية كتدمير المدارس والمعاهد ونقص المدرسين والكتب المدرسية؛ مما أدى لتسرب أعداد كبيرة من طلبة المدارس وهو ما يجعل الحاجة ملحة لطباعة الكتب المدرسية؛ لتغطية احتياجات المدارس في المراحل التعليمية المختلفة.

وقد قال السيد إبراهيم علي عبد الله مدير إدارة الإغاثة بقطر الخيرية إن قطر الخيرية تهدف إلى التخفيف من الأزمة الإنسانية السورية عموما، والتعليمية خصوصا؛ حيث يحرم الملايين من الطلبة السوريين من حقهم في التعليم، بسبب ظروف التشرد والشتات، والآثار السلبية الكبيرة المترتبة على ذلك.

وأشار السيد إبراهيم إلى أنه في ظل وجود الملايين من الأطفال السوريين المشردين ما بين نازح ولاجئ وجدت قطر الخيرية أنه من الضروري مواكبة وضعهم التعليمي؛ حتى يتمكنوا من الحصول على حقهم في التعلم.

وأضاف السيد إبراهيم أن المشاريع الموجّهة لسوريا في صدارة أولويات إدارة الإغاثة بقطر الخيرية، منوها إلى أن قيمتها بلغت قيمة في مجالات الغذاء والإيواء والصحة والتعليم حتى الآن حوالي 239 مليون ريال ، استفاد منها 4.509.407  شخصا ، وتبلغ حصة مشاريع التعليم منها حوالي 24.5 مليون ريال، لصالح 355,615 شخصا.

مناهج منقحة

وقد أرسلت الهيئة السورية للتربية والتعليم - علم بدعم من قطر الخيرية عشر شاحنات كبيرة محملة بكتب المنهاج السوري المنقح من مستودعاتها في مدينة اسطنبول التركية متجهة إلى مكاتب الهيئة بالداخل السوري؛ حيث بلغ عدد الكتب المرسلة في هذه الشحنة 840,000 كتاب مدرسي.

ويأتي هذا المشروع في إطار الاتفاقية الثانية بين قطر الخيرية مع الهيئة السورية للتربية والتعليم والتي تقتضي طباعة الكتب والمناهج التعليمية بواقع   1,183,015 كتابا مدرسيا وبتكلفة حوالي 3,5 مليون ريال.

وتم التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش " مؤتمر عِلم الدولي الأول .. سوريا والتعليم ـ واقع وتحديات" المنعقد بتركيا، وبحضور وفد من قطر الخيرية برئاسة السيد إبراهيم علي عبد الله مدير إدارة الإغاثة بقطر الخيرية.

تصميم الكتب

وقد تم الإشراف على الكتب وتنقيحها من طرف فريق خبراء مختصين بالمناهج التربوية كانت مهمته وضع معايير موضوعية للتقيد بها من طرف فريق التنقيح والمراجعة، وتوزيع العمل على ثلاثة فرق وفقا لطبيعية المواد الدراسية، ثم إخراج وتصميم الكتب ، وقد تمت المراجعة والتنقيح من قبل 25 مختصا تربويا من سوريا.

وقد بلغ عدد الكتب المدرسية المنقّحة التي قامت قطر الخيرية بطباعتها لصالح الطلبة السوريين النازحين واللاجئين قبل هذه الكمية ما يزيد عن 566,000 كتاب ، فيما تعتزم طباعة المزيد من هذه الكتب خلال الفترات القادمة، ضمن مشروعها لدعم العملية التعليمية لفائدة الأطفال السوريين، الذي تنفذه بالتعاون مع الهيئة السورية للتربية والتعليم " عِلْم" .

وتعد قطر الخيرية أحد الشركاء الرئيسيين للهيئة السورية للتربية والتعليم ، وأحد الداعمين الأساسيين للشعب السوري في أزمته التي يعاني، وقد شاركت في كل المؤتمرات المنعقدة حول التعليم في سوريا.

رعاية المؤتمر

تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية ساهمت في بداية مايو المنصرم في رعاية " مؤتمر عِلم الدولي الأول .. سوريا والتعليم ـ واقع وتحديات" وشاركت فيه.

وقد نُظم هذا المؤتمر من قبل الهيئة السورية للتربية والتعليم "عِلم" وهي منظمة مجتمع مدني متخصصة بالعملية التعليمية وتجمع تحت مظلتها الكثير من المدارس والمعاهد والجهات التربوية التي تعمل لصالح الطلبة في سوريا بمن فيهم أبناء النازحين واللاجئين السوريين.

كما خصصت قطر الخيرية حوالي 14 مليون ريال قطري لصالح اللاجئين السوريين من سوريا إلى لبنان والداخل السوري، لإكمال بناء مدارس وتسييرها، ودعم مراكز صحية ومجمعات طبية، وإنشاء مركز للدعم النفسي للاجئين وكفالة أنشطة تابعة له ، وتلبية احتياجات الأطفال اللاجئين في لبنان.

 

يمكنم المساهمة في دعم مشاريع التعليم في سوريا من خلال الرابط : اضغط هنا

وفد قطر الخيرية يتابع تنفيذ أك

  • حوالي 70 بالمئة من مشروع مدينة الريان تم الانتهاء منه، وسيتم نقل نارجين سوريين يسكنون الخيام إليها قبل بدء فصل الشتاء.
  • تشتمل مدينة الريان على 10 قرى كل  منها تحتوي على 100 وحدة سكنية، إضافة لمرافق خدمية تشتمل على 30 فصلا دراسيا ومسجد وعيادات طبية ومساحات لألعاب الأطفال.
  • المدينة صديقة للبيئة حيث سيتم تزويدها بإنارة كاملة عن طريق الطاقة الشمسية
  • زينل: زيارتنا تهدف لمتابعة إنجاز هذا المشروع  في موعده ، حرصا من قطر الخيرية على توفير مأوى لآلاف النازحين السوريين، قبل بدء فصل الشتاء.
  • اليافعي: يتم تنفيذ المدينة على أيادي عمالة سورية مئة بالمئة، كما أنها ستدار إدارة مباشرة من قبل سكانها، بعد الانتهاء من تشييدها.

من المنتظر أن ينتهي في شهر نوفمبر القادم تشييد أكبر مدينة نموذجية للنازحين السوريين، والتي تنفذها قطر الخيرية على الحدود السورية ـ التركية ، وتشتمل 1000 وحدة سكنية مسبقة الصنع مع المرافق الخدمية الخاصة بها، وتتسع لحوالي 7000 شخص، وبتكلفة إجمالية تزيد عن 40 مليون ريال.

ولمتابعة سير العمل عن قرب في هذه المدينة، والوقوف على ماتم إنجازه حتى الآن والمراحل المتبقية لإنجازها، قام وفد من قطر الخيرية يضم كلا  من السيد محمد عبد الله اليافعي المدير التنفيذي لإدارة الشؤون المساندة،  والسيد إبراهيم زينل المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية بالإنابة بزيارة تفقدية لها، رافقهما فيها السيد حسين أوروج نائب رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية "IHH" ، وهي الجهة التي وفّرت الأرض المخصصة للمدينة وتشرف على تنفيذ المشروع .  

وخلال الجولة في المدينة السكنية النموذجية والتي أطلقت قطر الخيرية عليها اسم "مدينة الريان" للنازحين السوريين اطلع الوفد على الوحدات السكنية التي تم الانتهاء منها فعليا، وعلى الوحدات السكنية الأخرى والمرافق الخدمية قيد الإنشاء حاليا ومنها المسجد، والخطة المعدّة لإنجاز ما تبقى من هذا المشروع الضخم، واطمأن لإنجاز حوالي  70 بالمئة من المشروع ، وأكد في اجتماعه مع الجهة المنفذة للمشروع على أهمية تواصل العمل بخطى حثيثة، من أجل الانتهاء من المشروع بصورة كاملة في شهر نوفمبر القادم، بغرض توفير مأوى لآلاف النازحين السوريين، قبل بدء فصل الشتاء القادم .

جولة بمخيم السلامة

 وبالتوازي مع زيارة قرية الريان؛ قام وفد قطر الخيرية بزيارة مخيم السلامة للنازحين السوريين ، واطلع على الظروف البالغة الصعوبة والمعاناة الكبيرة لسكانه الذين يعيشون في الخيام، حيث من المتوقع أن يتم نقل مجموعات منهم إلى مدينة الريان فور الانتهاء منها، من أجل توفير مأوى يحفظ كرامتهم الإنسانية .

وفي تصريح صحفي قال السيد إبراهيم زينل المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية بالإنابة: إنّ هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمام قطر الخيرية بالمتابعة الميدانية لسير العمل في مشاريعها النوعية بصفة عامة، وللتأكيد على إنجاز هذا المشروع  في موعده بصفة خاصة، حرصا منها على توفير مأوى لآلاف النازحين السوريين، قبل بدء فصل الشتاء القادم، منوها بأن المأوى يأتي في صدارة احتياجات المتضررين السوريين، معربا عن أمله في أن تستفيد منه الكثير من الأسر السورية النازحة، التي لا تزال تعيش في الخيام على الحدود التركية ـ السورية.

من جهته أشاد السيد محمد عبد الله اليافعي المدير التنفيذي للشؤون المساندة بقطر الخيرية بالمزايا التي يتمتع بها هذا المشروع ومن أهمها أنه ينفذ حاليا على يد عمالة سورية مئة بالمئة، كما أنه يعد صديقا للبيئة حيث سيتم تزويد المدينة بإنارة كاملة عن طريق الطاقة الشمسية. منوها بأن المدينة ستدار إدارة مباشرة من قبل سكانها، بعد الانتهاء من تشييدها.

مرافق المدينة

وتتكون هذه المدينة النموذجية من 10 قرى، تشتمل كل قرية من 100 وحدة سكنية مسبقة التركيب. وستحصل كل أسرة من الأسر المستفيدة من هذه المدينة على مأوى تقدر مساحته بحوالي 17.5 مترا مربعا بعرض 2.5 متر وطول 7 متر و ارتفاع 2,5 متر ويتكون من غرفتين. و يتسع السكن لأسرة مكونة من 6 إلى 7 أشخاص. كما سيتم تجهيز هذا السكن بالاحتياجات الرئيسة التي تشتمل على الفرش والبطانيات والمراتب والسجاد وسخانات للتدفئة وثلاجة وخزانات المياه ودواليب ملابس محمولة وأواني منزلية للطبخ.

وتتوفر في مدينة الريان عدة مرافق خدمية كالمسجد و30 فصلا دراسيا وعدة  عيادة صحية ومكاتب إدارية لإدارة المخيم، إضافة لحدائق ألعاب مخصصة للأطفال، وسيتم بناء سور حول المدينة لضمان الأمان فيها، وتعتمد الإنارة على ألواح الطاقة الشمسية التي سيتم تركيبها، مما سيجعل مشروع "مدينة الريان" صديقا للبيئة.

ويأتي تشييد هذه المدينة كثمرة لاتفاقية تعاون مشترك بين قطر الخيرية ومؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات "I.H.H"، قام بتوقيعها في مدينة اسطنبول قبل عدة أشهر كل من السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، والسيد بولنت يلدرم رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية  "I.H.H"، وذلك في مقر الـ "I.H.H"  في مدينة اسطنبول بتركيا. وتنص الاتفاقية على أن تخصص قطر الخيرية بحوالي 33 مليون ريال لإنشاء هذه المدينة، بينما تتبرع  "I.H.H" ب7 ملايين ريال، وتشرف على إدارة وتنفيذ المشروع.

يذكر أن قطر الخيرية احتلت المرتبة الأولى عالميا في إغاثة الشعب السوري خلال السنوات الثلاثة الأخيرة حسب تقرير التتبع المالي للمساعدات الإغاثية الدولية " FTS" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".

وقد بلغت التكلفة الاجمالية لمشاريع قطر الخيرية المخصصة لإغاثة المتضررين من أبناء الشعب السوري حتى شهر مارس الماضي حوالي 240 مليون ريال، استفاد منها أكثر من 4.5 ملايين شخص، وتم توجيه أكثر من 60% من هذه المشاريع إلى الداخل السوري، وشملت الغذاء والمأوى والصحة والكفالات وغيرها، فيما تم توجيه الباقي إلى إغاثة اللاجئين في دول الجوار.

 

يمكنم المساهمة في دعم مثل هذه المشاريع من خلال الرابط : اضغط هنا

وفد قطر الخيرية يتابع تنفيذ أك

  • حوالي 70 بالمئة من مشروع مدينة الريان تم الانتهاء منه، وسيتم نقل نارجين سوريين يسكنون الخيام إليها قبل بدء فصل الشتاء.
  • تشتمل مدينة الريان على 10 قرى كل  منها تحتوي على 100 وحدة سكنية، إضافة لمرافق خدمية تشتمل على 30 فصلا دراسيا ومسجد وعيادات طبية ومساحات لألعاب الأطفال.
  • المدينة صديقة للبيئة حيث سيتم تزويدها بإنارة كاملة عن طريق الطاقة الشمسية
  • زينل: زيارتنا تهدف لمتابعة إنجاز هذا المشروع  في موعده ، حرصا من قطر الخيرية على توفير مأوى لآلاف النازحين السوريين، قبل بدء فصل الشتاء.
  • اليافعي: يتم تنفيذ المدينة على أيادي عمالة سورية مئة بالمئة، كما أنها ستدار إدارة مباشرة من قبل سكانها، بعد الانتهاء من تشييدها.

من المنتظر أن ينتهي في شهر نوفمبر القادم تشييد أكبر مدينة نموذجية للنازحين السوريين، والتي تنفذها قطر الخيرية على الحدود السورية ـ التركية ، وتشتمل 1000 وحدة سكنية مسبقة الصنع مع المرافق الخدمية الخاصة بها، وتتسع لحوالي 7000 شخص، وبتكلفة إجمالية تزيد عن 40 مليون ريال.

ولمتابعة سير العمل عن قرب في هذه المدينة، والوقوف على ماتم إنجازه حتى الآن والمراحل المتبقية لإنجازها، قام وفد من قطر الخيرية يضم كلا  من السيد محمد عبد الله اليافعي المدير التنفيذي لإدارة الشؤون المساندة،  والسيد إبراهيم زينل المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية بالإنابة بزيارة تفقدية لها، رافقهما فيها السيد حسين أوروج نائب رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية "IHH" ، وهي الجهة التي وفّرت الأرض المخصصة للمدينة وتشرف على تنفيذ المشروع .  

وخلال الجولة في المدينة السكنية النموذجية والتي أطلقت قطر الخيرية عليها اسم "مدينة الريان" للنازحين السوريين اطلع الوفد على الوحدات السكنية التي تم الانتهاء منها فعليا، وعلى الوحدات السكنية الأخرى والمرافق الخدمية قيد الإنشاء حاليا ومنها المسجد، والخطة المعدّة لإنجاز ما تبقى من هذا المشروع الضخم، واطمأن لإنجاز حوالي  70 بالمئة من المشروع ، وأكد في اجتماعه مع الجهة المنفذة للمشروع على أهمية تواصل العمل بخطى حثيثة، من أجل الانتهاء من المشروع بصورة كاملة في شهر نوفمبر القادم، بغرض توفير مأوى لآلاف النازحين السوريين، قبل بدء فصل الشتاء القادم .

جولة بمخيم السلامة

 وبالتوازي مع زيارة قرية الريان؛ قام وفد قطر الخيرية بزيارة مخيم السلامة للنازحين السوريين ، واطلع على الظروف البالغة الصعوبة والمعاناة الكبيرة لسكانه الذين يعيشون في الخيام، حيث من المتوقع أن يتم نقل مجموعات منهم إلى مدينة الريان فور الانتهاء منها، من أجل توفير مأوى يحفظ كرامتهم الإنسانية .

وفي تصريح صحفي قال السيد إبراهيم زينل المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية بالإنابة: إنّ هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمام قطر الخيرية بالمتابعة الميدانية لسير العمل في مشاريعها النوعية بصفة عامة، وللتأكيد على إنجاز هذا المشروع  في موعده بصفة خاصة، حرصا منها على توفير مأوى لآلاف النازحين السوريين، قبل بدء فصل الشتاء القادم، منوها بأن المأوى يأتي في صدارة احتياجات المتضررين السوريين، معربا عن أمله في أن تستفيد منه الكثير من الأسر السورية النازحة، التي لا تزال تعيش في الخيام على الحدود التركية ـ السورية.

من جهته أشاد السيد محمد عبد الله اليافعي المدير التنفيذي للشؤون المساندة بقطر الخيرية بالمزايا التي يتمتع بها هذا المشروع ومن أهمها أنه ينفذ حاليا على يد عمالة سورية مئة بالمئة، كما أنه يعد صديقا للبيئة حيث سيتم تزويد المدينة بإنارة كاملة عن طريق الطاقة الشمسية. منوها بأن المدينة ستدار إدارة مباشرة من قبل سكانها، بعد الانتهاء من تشييدها.

مرافق المدينة

وتتكون هذه المدينة النموذجية من 10 قرى، تشتمل كل قرية من 100 وحدة سكنية مسبقة التركيب. وستحصل كل أسرة من الأسر المستفيدة من هذه المدينة على مأوى تقدر مساحته بحوالي 17.5 مترا مربعا بعرض 2.5 متر وطول 7 متر و ارتفاع 2,5 متر ويتكون من غرفتين. و يتسع السكن لأسرة مكونة من 6 إلى 7 أشخاص. كما سيتم تجهيز هذا السكن بالاحتياجات الرئيسة التي تشتمل على الفرش والبطانيات والمراتب والسجاد وسخانات للتدفئة وثلاجة وخزانات المياه ودواليب ملابس محمولة وأواني منزلية للطبخ.

وتتوفر في مدينة الريان عدة مرافق خدمية كالمسجد و30 فصلا دراسيا وعدة  عيادة صحية ومكاتب إدارية لإدارة المخيم، إضافة لحدائق ألعاب مخصصة للأطفال، وسيتم بناء سور حول المدينة لضمان الأمان فيها، وتعتمد الإنارة على ألواح الطاقة الشمسية التي سيتم تركيبها، مما سيجعل مشروع "مدينة الريان" صديقا للبيئة.

ويأتي تشييد هذه المدينة كثمرة لاتفاقية تعاون مشترك بين قطر الخيرية ومؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات "I.H.H"، قام بتوقيعها في مدينة اسطنبول قبل عدة أشهر كل من السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، والسيد بولنت يلدرم رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية  "I.H.H"، وذلك في مقر الـ "I.H.H"  في مدينة اسطنبول بتركيا. وتنص الاتفاقية على أن تخصص قطر الخيرية بحوالي 33 مليون ريال لإنشاء هذه المدينة، بينما تتبرع  "I.H.H" ب7 ملايين ريال، وتشرف على إدارة وتنفيذ المشروع.

يذكر أن قطر الخيرية احتلت المرتبة الأولى عالميا في إغاثة الشعب السوري خلال السنوات الثلاثة الأخيرة حسب تقرير التتبع المالي للمساعدات الإغاثية الدولية " FTS" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".

وقد بلغت التكلفة الاجمالية لمشاريع قطر الخيرية المخصصة لإغاثة المتضررين من أبناء الشعب السوري حتى شهر مارس الماضي حوالي 240 مليون ريال، استفاد منها أكثر من 4.5 ملايين شخص، وتم توجيه أكثر من 60% من هذه المشاريع إلى الداخل السوري، وشملت الغذاء والمأوى والصحة والكفالات وغيرها، فيما تم توجيه الباقي إلى إغاثة اللاجئين في دول الجوار.

 

يمكنكم المساهمة في دعم مشاريع قطر الخيرية في سوريا من خلال الرابط : اضغط هنا

قطر الخيرية تسير قافلة ملابس إ

  • تتكون القافلة من 10 شاحنات تحتوي على الملابس وألعاب الأطفال واستفاد منها النازحون بأربع محافظات

24,000 شخص استفادوا من قافلة الملابس وألعاب الأطفال و الحقائب التي سيرتها قطر الخيرية إلى الداخل السوري في إطار حملتها "سند أهل الشام"

وتتكون القافلة من 10 شاحنات، وقد تم توزيع محتوياتها على النازحين في أربع محافظات هي: حلب وحماة وإدلب وريف اللاذقية.

وتهدف الحملة إلى التخفيف من معاناة الشعب السوري وسد الثغرة في الحاجات الأساسية له وإدخال الفرحة على قلوب الأطفال.

تخفيف المعاناة

وقال السيد محمد جاسم خاطر السليطي من إدارة الإغاثة بقطر الخيرية ومنسق الحملة إن هذا المشروع يأتي في إطار سعي قطر الخيرية الدائم إلى التخفيف من معاناة إخواننا السوريين ومساعدتهم من أجل التغلب على الظروف الصعبة التي يعانون منها، مضيفا: إن من يرى واقع الأشقاء السوريين النازحين واللاجئين، وما يتعرضون له من معاناة جراء هذا الواقع وخاصة الأطفال والنساء، لا يمكن أن يؤجل أو ينتظر مساعدتهم.

ونوه السيد السليطي إلى أن قطر الخيرية استهدفت كل السوريين المتضررين لكن هذه الفئة المستهدفة اليوم بهذا المشروع والمتمثلة في النازحين بالداخل السوري تعتبر من أولى الفئات وأكثرها أهمية؛ لذلك يقول السليطي جاء اهتمامنا بها ومساعدتنا لها، وتجشم كل المخاطر والمصاعب كي نصل إليها.

وأضاف السليطي إن حملة "سند أهل الشام" تسعى دائما إلى الوصول إلى الأشقاء السوريين ومواساتهم بكل الطرق والوسائل المعنوية والمادية، وذلك من أجل التخفيف عنهم، والتواصل معهم عن قرب؛ منوها بأن الملابس تلبي حاجة أساسية خصوصا مع قرب دخول فصل الشتاء؛ فيما ينتظر أن تسهم الألعاب في إدخال البهجة على قلوب الأطفال.

مناطق منكوبة

وقد تم التوزيع من خلال 8 مراكز شملت المناطق التالية حي المرجة – حي الصاخور – حي بستاق القصر- حي كرم الميسر –حي القاطرجي بحلب، حيث استفاد 10,000 شخص في هذه الأحياء، ومدينة أريحا، ومدينة معرة النعمان و ريفها، إذ بلغ عدد المستفيدين 4500 شخص، كما استفاد سكان بلدة كفرزيتا – بلدة اللطامنة –بلدة كرناز – بلدة كفرنبودة، ومخيمات النازحين من ريف حماة و سهل الغاب في حماة، ووصل المستفيدون فيها إلى 6000 شخص، وجبل الاكراد –جبل التركمان – النازحين من مدينة اللاذقية بمحافظة اللاذقية لصالح 3500 شخص.

وقد شملت المساعدات كل النازحين؛ خصوصا منهم المتواجدين بالمناطق التي لا تزال تشهد ظروفا استثنائية بفعل الحرب الدائرة هناك منذ قرابة الخمس سنوات.

موسوعة جينس

يذكر أن قطر الخيرية كانت قد قامت قبل فترة قليلة بتسيير قافلة مساعدات؛ تتألف من 12 شاحنة إلى اللاجئين السوريين على الحدود السورية التركية.

وتزن قافلة قطر الخيرية المتكونة من 12 شاحنة 120 طنا من مختلف مواد الإغاثة، وتمّ توزيعها على الأسر اللاجئة هناك على الحدود السورية التركية، وذلك بالتعاون مع "سند أهل الشام" و"مؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية" IHH ويعاني اللاجئون السوريون على الحدود مع تركيا ظروفا صعبة.

وفي نفس الإطار سيرت قافلة لإغاثة المتضررين من الحرب في بلدة عرسال، وقد شملت هذه القافلة أدوية ومواد غذائية وخيما ومساعدات مالية لترميم البيوت، واستفاد منها الآلاف من السوريين واللبنانيين المنكوبين جراء الحرب الدائرة هناك بينهم حوالي 5,400 مريض.

ويتبع برنامج "طيف" لقطر الخيرية، وهو برنامج خيري هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة يهتم باستقبال التبرعات العينية (الألبسة، الأحذية، العاب الأطفال، الأثاث المنزلي والمكتبي الأجهزة والإلكترونية المجوهرات والسيارات) وإيصالها للمحتاجين، أو بيعها وتوجيه عائداتها لإقامة مشاريع إغاثية وتنموية إنسانية.

وقد تمكن مشروع "طيف" مؤخرا من دخول موسوعة جينس من خلال جمع 30 طنا من الملابس خلال 24 ساعة من أجل التبرع بها للمحتاجين في اليمن والفلبين وإفريقيا الوسطى.

 

يمكنكم المساهمة في دعم مشاريع قطر الخيرية في سوريا من خلال الرابط : اضغط هنا

قرية "المتنافسون2" تمنح النازح

  • المستفيدون: الانتقال من الخيام إلى الوحدات السكنية أحدث فرقا في حياة أطفالنا ووفر لنا الخصوصية الأسرية

بدأ السيد "طالب سراج" في غاية الارتياح والطمأنينة وهو يحدّث وفد قطر الخيرية عن النقلة التي أحدثتها الوحدة السكنية مسبقة الصنع في حياته وحياة أسرته منذ أن سكنها قبل ثمانية أشهر .

وتعد هذه الوحدة السكنية واحدة من ضمن 100 وحدة مماثلة، منحتها قطر الخيرية له ولأمثاله من النازحين السوريين الذين اضطرتهم ظروفهم لترك ديارهم وبيوتهم طلبا للأمان، في إطار قرية نفذتها بدعم من محسني دولة قطر في ضاحية سجّو على الحدود السورية التركية، وأطلقت عليها اسم " قرية المتنافسون 2" .

قال طالب لوفد قطر الخيرية الذي قام بزيارة للقرية، إنه عانى هو وأسرته  المكونة من 6 أفراد لمدة عام ونصف العام لأنه كان يسكن في خيمة بمخيم السلامة  الحدودي لا تقيهم برد الشتاء أو حرّ الصيف، وتذكر كيف كان البرد ينخر عظام صغاره خصوصا عند نزول الأمطار والثلوج ، وكيف كانوا يتأذون من الحشرات ومن الفئران والجرذان ، فضلا عن الصعوبات التي تكتنف قضاء الحاجة والتحمم .

صديقة البيئة

وأضاف طالب : إنه يشعر هنا براحة كبيرة، وكأنه في بيته الذي اضطر لتركه في سوريا ، ففي هذا المسكن الصغير تتوفّر الخصوصية الأسرية له ، ومن خلاله تم طرد شبح البرد،  لأنه يستطيع أن يتدفّأ بالمدفأة شتاء، ويستخدم المروحة صيفا ويحفظ طعامه في ثلاجة صغيرة ، بفضل توصيل البيت بالطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، بواسطة مجمّع للطاقة وشاحن .

وانضم للمتحدثين أحد ساكني القرية وهو السيد حسن زيات، الذي قال لوفد قطر الخيرية: أحسسنا أنا وأسرتي التي تتكون من 7 أفراد بفارق كبير بعد أن انتقلنا لهذه الوحدة السكنية، وحياتنا باتت أكثر استقرارا ، هنا نشعر براحة أكثر في النوم ، لأن البيت مرتفع عن مستوى الارض، بينما كنا ننام على أرض غير مستوية  يصيبها البلل ويتسرب من مساماتها البرد، ونكون في نفس الوقت فريسة أسهل للحشرات، وهنا نشعر بستر أكبر وخصوصية أفضل بعد ان نغلق الباب، كما صار يتوفر لأولادنا مدرسة يتلقون تحصليهم العلمي فيها متذكرا معاناة عام كامل قضاها في الخيام .

وقد توجّه كل من طالب سراج وحسن زيات نيابة عن سكان "قرية المتنافسون 2 "  بالشكر الجزيل لمحسني قطر على إقامة هذه القرى والمدن السكنية للنازحين السوريين، وناشدوهم الاهتمام بجانب المأوى من أجل حفظ الكرامة الإنسانية لآلاف السوريين الذين ما يزالون  يعيشون في الخيام حتى الآن .

وقد ضمّ وفد قطر الخيرية التي زار القرية كلا من السيد محمد عبد الله اليافعي المدير التنفيذي لإدارة الشؤون المساندة،  والسيد إبراهيم زينل المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية بالإنابة.

وتتكون "قرية المتنافسون 2" للنازحين السوريين التي بدا الانتفاع بها منذ بداية العام الحالي من 100 وحدة سكنية تستوعب 600 شخص ، وتبلغ مساحة كل منها 17.5 مترا مربعا، وتتضمن غرفتين، إضافة إلى مسجد و مدرسة وعيادة طبية، ونقاط لتوزيع المياه وأخرى لتجميع النفايات، وحمامات، ومغاسل، وملاعب للأطفال، وتعتبر القرية صديقة للبيئة لاستخدامها الطاقة الشمسية، وقد تم تزويد كل أسرة بثلاجة ومروحة وموقد غاز وراديو و6 فرش و6 بطانيات وستائر وسجاد للأرضية، وخزانة ملابس وحافظة للماء ، وقد بلغت تكلفة القرية حوالي 2.6 مليون ريال وأنجزت نهاية العام الماضي. 

وتم تسمية القرية بـ " المتنافسون 2 " لأن من قام بتمويلها هم مجموعة شباب من نجوم المجتمع القطري في إطار مسابقة " المتنافسون" التي أقيمت تحت مظلة قطر الخيرية، بهدف إشراك المجتمع بطريقة فريدة في العمل الخيري، واستثمار نجومية هذه الشريحة في خدمة العمل الإنساني . وقد تمكن المشاركون فيها خلال 45 يوما، في النصف الاول من عام 2014، من جمع 12 مليون ريال لصالح المتضررين من أبناء الشعب السوري.

تمويل مشاريع أخرى

وإضافة لهذه القرية قامت مسابقة المتنافسون 2  بتمويل تشغيل عدد من المشاريع لمدد مختلفة منها تشغيل المخبز المتنقل بالداخل السوري ، وتشغيل  مشفى الأمل على الحدود التركية السورية ، وتشغيل المخبر القطري بالريحانية جنوبي تركيا ، وتشغيل مخبز المتنافسون في مدينة كلس على الحدود التركية السورية، إضافة لكفالة عدد من الأسر النازحة، كما قام المشاركون في مسابقة المتنافسون 2  بتدشين بعض المشاريع لصالح اللاجئين السوريين بالأردن العام الماضي، ومن بين هذه المشاريع افتتاح أكبر مسجد في مخيم الزعتري الخاص باللاجئين السوريين يتسع لأكثر من 500 مصل ، والتبرع بجهاز فحص بالأشعة فوق الصوتية (ultra sound) يسمح للمركز بإجراء معاينة وفحوص لحوالي 2000 مريض شهريا وخاصة من النساء الحوامل وذلك بمعدل يقترب من 70 معاينة يوميا، ، وتوزيع بعض المستلزمات والمعدات المنزلية الأساسية على الأسر السورية في عمّان شملت ثلاجات وغسالات وغاز وفرش وأدوات مطبخ وغيرها من الضرورات المنزلية ، بالإضافة إلى رعاية وكفالة الأيتام وتوزيع مواد غذائية ومياه صالحة للشرب وافتتاح مسجد آخر بمنطقة النهضة بمدينة المفرق.

يذكر ان قطر الخيرية انتهت حتى الآن من تشييد 4 قرى للنازحين السوريين تشتمل على 400 وحدة سكنية مسبقة الصنع، وستنتهي في شهر نوفمبر القادم من تشييد مدينة الريان السكنية التي تعد أكبر مدينة سكنية نموذجية للنازحين السوريين بقيمة 40 مليون ريال، ليكون إجمالي هذه الوحدات السكنية 1400 وحدة مع المرافق الخدمية اللازمة لها

 

يمكنكم التبرع لدعم مشاريع قرى النازحين السوريين من خلال الرابط : اضغط هنا

;