2015-09-21T09:47:33+01:00
24,000 شخص استفادوا من قافلة الملابس وألعاب الأطفال و الحقائب التي سيرتها قطر الخيرية إلى الداخل السوري في إطار حملتها "سند أهل الشام"
وتتكون القافلة من 10 شاحنات، وقد تم توزيع محتوياتها على النازحين في أربع محافظات هي: حلب وحماة وإدلب وريف اللاذقية.
وتهدف الحملة إلى التخفيف من معاناة الشعب السوري وسد الثغرة في الحاجات الأساسية له وإدخال الفرحة على قلوب الأطفال.
تخفيف المعاناة
وقال السيد محمد جاسم خاطر السليطي من إدارة الإغاثة بقطر الخيرية ومنسق الحملة إن هذا المشروع يأتي في إطار سعي قطر الخيرية الدائم إلى التخفيف من معاناة إخواننا السوريين ومساعدتهم من أجل التغلب على الظروف الصعبة التي يعانون منها، مضيفا: إن من يرى واقع الأشقاء السوريين النازحين واللاجئين، وما يتعرضون له من معاناة جراء هذا الواقع وخاصة الأطفال والنساء، لا يمكن أن يؤجل أو ينتظر مساعدتهم.
ونوه السيد السليطي إلى أن قطر الخيرية استهدفت كل السوريين المتضررين لكن هذه الفئة المستهدفة اليوم بهذا المشروع والمتمثلة في النازحين بالداخل السوري تعتبر من أولى الفئات وأكثرها أهمية؛ لذلك يقول السليطي جاء اهتمامنا بها ومساعدتنا لها، وتجشم كل المخاطر والمصاعب كي نصل إليها.
وأضاف السليطي إن حملة "سند أهل الشام" تسعى دائما إلى الوصول إلى الأشقاء السوريين ومواساتهم بكل الطرق والوسائل المعنوية والمادية، وذلك من أجل التخفيف عنهم، والتواصل معهم عن قرب؛ منوها بأن الملابس تلبي حاجة أساسية خصوصا مع قرب دخول فصل الشتاء؛ فيما ينتظر أن تسهم الألعاب في إدخال البهجة على قلوب الأطفال.
مناطق منكوبة
وقد تم التوزيع من خلال 8 مراكز شملت المناطق التالية حي المرجة – حي الصاخور – حي بستاق القصر- حي كرم الميسر –حي القاطرجي بحلب، حيث استفاد 10,000 شخص في هذه الأحياء، ومدينة أريحا، ومدينة معرة النعمان و ريفها، إذ بلغ عدد المستفيدين 4500 شخص، كما استفاد سكان بلدة كفرزيتا – بلدة اللطامنة –بلدة كرناز – بلدة كفرنبودة، ومخيمات النازحين من ريف حماة و سهل الغاب في حماة، ووصل المستفيدون فيها إلى 6000 شخص، وجبل الاكراد –جبل التركمان – النازحين من مدينة اللاذقية بمحافظة اللاذقية لصالح 3500 شخص.
وقد شملت المساعدات كل النازحين؛ خصوصا منهم المتواجدين بالمناطق التي لا تزال تشهد ظروفا استثنائية بفعل الحرب الدائرة هناك منذ قرابة الخمس سنوات.
موسوعة جينس
يذكر أن قطر الخيرية كانت قد قامت قبل فترة قليلة بتسيير قافلة مساعدات؛ تتألف من 12 شاحنة إلى اللاجئين السوريين على الحدود السورية التركية.
وتزن قافلة قطر الخيرية المتكونة من 12 شاحنة 120 طنا من مختلف مواد الإغاثة، وتمّ توزيعها على الأسر اللاجئة هناك على الحدود السورية التركية، وذلك بالتعاون مع "سند أهل الشام" و"مؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية" IHH ويعاني اللاجئون السوريون على الحدود مع تركيا ظروفا صعبة.
وفي نفس الإطار سيرت قافلة لإغاثة المتضررين من الحرب في بلدة عرسال، وقد شملت هذه القافلة أدوية ومواد غذائية وخيما ومساعدات مالية لترميم البيوت، واستفاد منها الآلاف من السوريين واللبنانيين المنكوبين جراء الحرب الدائرة هناك بينهم حوالي 5,400 مريض.
ويتبع برنامج "طيف" لقطر الخيرية، وهو برنامج خيري هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة يهتم باستقبال التبرعات العينية (الألبسة، الأحذية، العاب الأطفال، الأثاث المنزلي والمكتبي الأجهزة والإلكترونية المجوهرات والسيارات) وإيصالها للمحتاجين، أو بيعها وتوجيه عائداتها لإقامة مشاريع إغاثية وتنموية إنسانية.
وقد تمكن مشروع "طيف" مؤخرا من دخول موسوعة جينس من خلال جمع 30 طنا من الملابس خلال 24 ساعة من أجل التبرع بها للمحتاجين في اليمن والفلبين وإفريقيا الوسطى.
يمكنكم المساهمة في دعم مشاريع قطر الخيرية في سوريا من خلال الرابط : اضغط هنا
شرعت قطر الخيرية من خلال مكتبها بالصومال وفي إطار حملتها الإغاثية "اليمن.. نحن معكم" تنفيذ مشروع إغاثي عاجل لصالح اللاجئين اليمنيين في الصومال، وبعض العائلات الصومالية العائدة من اليمن، اشتمل على تقديم طرود مواد غذائية لـ 600 عائلة تكفي كل منها مؤونة شهر، فيما يستفيد منه نفس العدد خلال الأيام القليلة القادمة .
وقد استهدف أسر اللاجئين اليمنيين وبعض الصوماليين العائدين من اليمن والمقيميين في مقديشو وهرجيسا وبوصاصو، ، وقد كان للسفارة اليمنية في الصومال دور بارز في توزيع المساعدات وتنسيق عملية الإغاثة.
وتمثلت هذه الإغاثة في توزيع كميات من المواد الغذائية تكفيهم لمؤونة شهر تقريباً؛ حيث استلمت كل أسرة طردا اشتمل على حصص من المواد التموينية الأساسية كالأرز والدقيق والسكر وزيت الطهي والحليب المجفف والتمر.
شخصيات بارزة
وقد شارك في فعاليات التوزيع عدد من الشخصيات البارزة من بينهم أعضاء من مجلس الشعب الصومالي، وكذلك ممثلي الجالية اليمنية في الصومال الذين أشادوا بما قدمته قطر الخيرية لكل من الشعبين اليمني والصومالي والوقوف إلى جانبهما خصوصا في الأزمات والكوارث .
وتأتي هذه الجهود الإغاثية المقدمة من قبل قطر الخيرية تجسيدا لدورها الإنساني، وسعيا منها في أن يكون المستفيدون من خدماتها الإنسانية من أكثر المحتاجين إليها، إذ يعاني الشعب اليمني الشقيق ونتيجة الأزمة المستعرة هناك من ظروف صعبة؛ تؤدي بالعائلات إلى النزوح واللجوء؛ مما يتسبب في انعدام وسائل الحياة أحيانا.
وقد أصبحت الصومال إحدى الدول التي تستقبل اللاجئين اليمنيين، رغم أنها تعاني بدورها ظروفا إنسانية وأمنية صعبة؛ مما يحتم على العاملين في المجال الخيري والإنساني تكثيف الجهود حتى لا تتحول الصومال إلى بلد آخر متأزم.
130,000 مستفيد
وقد بلغ عدد المستفيدين من حملة قطر الخيرية المتواصلة "اليمن .. نحن معكم" من النازحين والمتضررين حوالي 130,000 شخص، وذلك خلال الفترة الممتدة من بداية الأزمة اليمنية الأخيرة إلى غاية نهاية مايو المنصرم (2015).
وقد شملت المساعدات الغذائية 17300 سلة غذائية، و80 طنا من الدقيق، و180 طنا من المواد الغذائية المتنوعة توزعت على المحافظات المذكورة، واستفاد منها النازحون إضافة إلى المتضررون ممن لم يغادروا أماكنهم، وتجهيز 3 مطابخ وإمدادها بالمواد الغذائية؛ لتوفير الوجبات الطازجة لـ 1000 شخص يوميا، وفي مجال الصحة تم تقديم بعض المعدات لمستشفيات مدينة عدن ومأرب وتعز؛ كما تم تقديم 100 حقيبة إسعافات أولية، وكمية كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية.
كما تم توزيع 8 خزانات بمدينة عدن التي تعاني العطش بفعل تفاقم الأزمة في البداية بها، سعة الخزان 1000 لتر، ووزعت قطر الخيرية كذلك مئات الفرش والبطانيات على العائلات النازحة بمدينة عدن، وفي مجال النظافة تم تمويل مشروع لتنظيف بلدية عدن بالتعاون مع عمالها.
نداء استغاثة
تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية قد أطلقت في بداية الأزمة اليمنية نداء استغاثة عاجل، لتوفير الغذاء والدواء لحوالي 1.260.00 شخص من المتضررين من تفاقم الأوضاع الإنسانية باليمن نتيجة التطورات التي تعيشها البلاد في الشهور الأخيرة.
و قد قامت قطر الخيرية مؤخرا بتنفيذ بالتنسيق مع جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية مشروعين كبيرين في اليمن، أولهما مشروع لتوزيع المياه على المناطق المتضررة من الأحداث الدائرة في اليمن، وقد غطّى 10 محافظات، واستفادت منه أكثر من 100,000 أسرة في مرحلته الأولى، حيث بلغت تكلفة المشروع الاجمالية بقيمة تجاوزت مليوني ريال قطري، وقد تمَّ تنفيذ المشروع من خلال عدد من الخزانات تكلفة الواحد منها 4,500 ريال قطري وُزعت على محافظات أب ـ وأمانة العاصمة ـ وصنعاء ـ والمكلا ـ وأبين ـ وعدن – ولحج -و تعز- وعمران – وحجه.
كما تم وفي إطار تواصل حملة قطر الخيرية الإغاثية " اليمن نحن معكم " تنفيذ مشروع لتوزيع السلال الغذائية على النازحين والمتضررين من الأحداث الدائرة في اليمن، وقد غطّى 15 محافظة، واستفادت منه 60.50 أسرة، بقيمة مليوني ريال قطري، حيث تم تنفيذ مشروع توزيع السلال الغذائية خلال الشهر الماضي في 15 محافظة هي: أمانة العاصمة وأبين وشبوة وصعدة وصنعاء وإب والحديدة وحجة والبيضاء والمحويت وذمار وتعز وحضرموت ( المكلا ، الوادي) والضالع.
يمكنكم التبرع لصالح حملة " اليمن نحن معكم " من خلال الرابط اضغط هنا :
من المنتظر أن ينتهي في شهر نوفمبر القادم تشييد أكبر مدينة نموذجية للنازحين السوريين، والتي تنفذها قطر الخيرية على الحدود السورية ـ التركية ، وتشتمل 1000 وحدة سكنية مسبقة الصنع مع المرافق الخدمية الخاصة بها، وتتسع لحوالي 7000 شخص، وبتكلفة إجمالية تزيد عن 40 مليون ريال.
ولمتابعة سير العمل عن قرب في هذه المدينة، والوقوف على ماتم إنجازه حتى الآن والمراحل المتبقية لإنجازها، قام وفد من قطر الخيرية يضم كلا من السيد محمد عبد الله اليافعي المدير التنفيذي لإدارة الشؤون المساندة، والسيد إبراهيم زينل المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية بالإنابة بزيارة تفقدية لها، رافقهما فيها السيد حسين أوروج نائب رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية "IHH" ، وهي الجهة التي وفّرت الأرض المخصصة للمدينة وتشرف على تنفيذ المشروع .
وخلال الجولة في المدينة السكنية النموذجية والتي أطلقت قطر الخيرية عليها اسم "مدينة الريان" للنازحين السوريين اطلع الوفد على الوحدات السكنية التي تم الانتهاء منها فعليا، وعلى الوحدات السكنية الأخرى والمرافق الخدمية قيد الإنشاء حاليا ومنها المسجد، والخطة المعدّة لإنجاز ما تبقى من هذا المشروع الضخم، واطمأن لإنجاز حوالي 70 بالمئة من المشروع ، وأكد في اجتماعه مع الجهة المنفذة للمشروع على أهمية تواصل العمل بخطى حثيثة، من أجل الانتهاء من المشروع بصورة كاملة في شهر نوفمبر القادم، بغرض توفير مأوى لآلاف النازحين السوريين، قبل بدء فصل الشتاء القادم .
جولة بمخيم السلامة
وبالتوازي مع زيارة قرية الريان؛ قام وفد قطر الخيرية بزيارة مخيم السلامة للنازحين السوريين ، واطلع على الظروف البالغة الصعوبة والمعاناة الكبيرة لسكانه الذين يعيشون في الخيام، حيث من المتوقع أن يتم نقل مجموعات منهم إلى مدينة الريان فور الانتهاء منها، من أجل توفير مأوى يحفظ كرامتهم الإنسانية .
وفي تصريح صحفي قال السيد إبراهيم زينل المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية بالإنابة: إنّ هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمام قطر الخيرية بالمتابعة الميدانية لسير العمل في مشاريعها النوعية بصفة عامة، وللتأكيد على إنجاز هذا المشروع في موعده بصفة خاصة، حرصا منها على توفير مأوى لآلاف النازحين السوريين، قبل بدء فصل الشتاء القادم، منوها بأن المأوى يأتي في صدارة احتياجات المتضررين السوريين، معربا عن أمله في أن تستفيد منه الكثير من الأسر السورية النازحة، التي لا تزال تعيش في الخيام على الحدود التركية ـ السورية.
من جهته أشاد السيد محمد عبد الله اليافعي المدير التنفيذي للشؤون المساندة بقطر الخيرية بالمزايا التي يتمتع بها هذا المشروع ومن أهمها أنه ينفذ حاليا على يد عمالة سورية مئة بالمئة، كما أنه يعد صديقا للبيئة حيث سيتم تزويد المدينة بإنارة كاملة عن طريق الطاقة الشمسية. منوها بأن المدينة ستدار إدارة مباشرة من قبل سكانها، بعد الانتهاء من تشييدها.
مرافق المدينة
وتتكون هذه المدينة النموذجية من 10 قرى، تشتمل كل قرية من 100 وحدة سكنية مسبقة التركيب. وستحصل كل أسرة من الأسر المستفيدة من هذه المدينة على مأوى تقدر مساحته بحوالي 17.5 مترا مربعا بعرض 2.5 متر وطول 7 متر و ارتفاع 2,5 متر ويتكون من غرفتين. و يتسع السكن لأسرة مكونة من 6 إلى 7 أشخاص. كما سيتم تجهيز هذا السكن بالاحتياجات الرئيسة التي تشتمل على الفرش والبطانيات والمراتب والسجاد وسخانات للتدفئة وثلاجة وخزانات المياه ودواليب ملابس محمولة وأواني منزلية للطبخ.
وتتوفر في مدينة الريان عدة مرافق خدمية كالمسجد و30 فصلا دراسيا وعدة عيادة صحية ومكاتب إدارية لإدارة المخيم، إضافة لحدائق ألعاب مخصصة للأطفال، وسيتم بناء سور حول المدينة لضمان الأمان فيها، وتعتمد الإنارة على ألواح الطاقة الشمسية التي سيتم تركيبها، مما سيجعل مشروع "مدينة الريان" صديقا للبيئة.
ويأتي تشييد هذه المدينة كثمرة لاتفاقية تعاون مشترك بين قطر الخيرية ومؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات "I.H.H"، قام بتوقيعها في مدينة اسطنبول قبل عدة أشهر كل من السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، والسيد بولنت يلدرم رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية "I.H.H"، وذلك في مقر الـ "I.H.H" في مدينة اسطنبول بتركيا. وتنص الاتفاقية على أن تخصص قطر الخيرية بحوالي 33 مليون ريال لإنشاء هذه المدينة، بينما تتبرع "I.H.H" ب7 ملايين ريال، وتشرف على إدارة وتنفيذ المشروع.
يذكر أن قطر الخيرية احتلت المرتبة الأولى عالميا في إغاثة الشعب السوري خلال السنوات الثلاثة الأخيرة حسب تقرير التتبع المالي للمساعدات الإغاثية الدولية " FTS" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
وقد بلغت التكلفة الاجمالية لمشاريع قطر الخيرية المخصصة لإغاثة المتضررين من أبناء الشعب السوري حتى شهر مارس الماضي حوالي 240 مليون ريال، استفاد منها أكثر من 4.5 ملايين شخص، وتم توجيه أكثر من 60% من هذه المشاريع إلى الداخل السوري، وشملت الغذاء والمأوى والصحة والكفالات وغيرها، فيما تم توجيه الباقي إلى إغاثة اللاجئين في دول الجوار.
يمكنم المساهمة في دعم مثل هذه المشاريع من خلال الرابط : اضغط هنا
100 شخص من المصابين بشلل كلي أو نصفي أو ممن بترت أرجلهم جراء الأزمة المتواصلة في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات استفادوا من مشروع قطر الخيرية المتمثل بالكراسي الكهربائية التي تعينهم على الحركة وقضاء احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم.
وقد تم توزيع هذه الكراسي الكهربائية في الداخل السوري على 36 مصابا بشلل كلي، و44 مصابا بشلل نصفي، و20 حالة يعاني أصحابها من بتر الأرجل.
تزايد الإعاقات
وتُمكِّن هذه الكراسي عالية الجودة الأشخاص الذين أصيبوا بالإعاقة بسبب الأزمة من الاعتماد على أنفسهم، والتحرك في المحيط الذي يعيشون فيه، وقضاء احتياجاتهم اليومية بدون الحاجة لمن يحملهم، أو يدفعهم على كراسي يدوية.
وتأتي أهمية المشروع مع تزايد عدد الإعاقات الناتجة عن الأزمة المتواصلة بسوريا؛ حيث أوضح تقرير صدر مؤخرا بمناسبة اليوم العالمي للمعوقين تحت عنوان "السوريون ذوو الاحتياجات الخاصة مرارة حياة مضاعفة" أن 270,000 إعاقة دائمة هي نتائج الحرب الدائرة هناك بسوريا؛ وقد أبدى التقرير مخاوفه من ازدياد هذا العدد؛ نتيجة تفاقم الوضع الدائم.
وأوضح التقرير أن مأساة الإعاقة تترافق مع مشاكل عدة من بينها اللجوء وضعف الحال وتعذر الحصول على العلاج، وقد قسم التقرير الإعاقة إلى بتر الأطراف بأنواعها، والتشوهات الخطرة، وشلل الوظائف الحيوية والإصابات الدماغية.
وبتوزيع الدفعة الجديدة من الكراسي الكهربائية تكون قطر الخيرية قد وزعت حتى الآن 200 كرسي؛ إذ سبق لها في نفس الإطار في الأشهر الماضية أن قامت بتوفير 100 كرسي كهربائي.
تخفيف المعاناة
وقد قال السيد إبراهيم علي عبد الله مدير إدارة الإغاثة بقطر الخيرية إن هذا المشروع يأتي في إطار سعي قطر الخيرية الدائم إلى التخفيف من معاناة إخواننا السوريين ومساعدتهم من أجل التغلب على الظروف الصعبة التي يعانون منها.
وأضاف أن قطر الخيرية استهدفت أغلب الفئات السورية المتضررة داخل وخارج سوريا، وأن هذه الفئة المتمثلة في ذوي الاحتياجات الخاصة، تعتبر من أولى الفئات وأكثرها أهمية؛ لذلك يقول إبراهيم جاء اهتمامنا بها ومساعدتنا لها.
من جهته قال منسق المشروع السيد محمد جاسم خاطر السليطي إن هذا المشروع تجسيد لدور قطر الخيرية الإنساني، وسعيا منها في أن يكون المستفيدون من خدماتها الإنسانية من أكثر المحتاجين إليها، منوها بما يتعرض له الشعب السوري ونتيجة الحرب المتواصلة هناك من الإعاقة وبتر الأعضاء.
بتر الأعضاء
وقد تم تقصي أوضاع المستفيدين من هذه الكراسي وتحديد مستوى إعاقتهم، وأماكن تواجدهم، والتأكد من حاجتهم الشديدة لهذا النوع من وسائل المساعدة على الحركة، من طرف "جمعية خذ بيدي" السورية العاملة في مجال إغاثة الأيتام والاعتناء بذوي الاحتياجات الخاصة، وتم تدريبهم على استخدام الكراسي بالموازاة مع توزيعها عليهم، لضمان أقصى استفادة منها.
ويهدف هذا المشروع إلى مساعدة المعاقين حركيا على الاندماج في المجتمع، والتخفيف من الأثر النفسي السلبي للإعاقة، ومساعدة أهل المعاق الذين يتأثرون نفسيا وبدنيا وماديا بوضعية الشخص المعاق، وإيجاد بديل للكراسي اليدوية التي لا تجدي في حالة فقدان أحد الأطراف العلوية.
مجالات عدة
تجدر الإشارة إلى أن عدد المستفيدين من النازحين واللاجئين السوريين من مشاريع قطر الخيرية الإغاثية بلغ 4,509,407 شخصا، ووصلت تكاليف هذه المشاريع حوالي 239 مليون ريال.
وقد شملت مشاريع قطر الخيرية التي تمّ تنفيذها لصالح الشعب السوري منذ بداية الأزمة، مجالات التعليم والصحة والغذاء والمأوى، وتمّ توجيه 59% من هذه المساعدات إلى الداخل السوري بتكلفة بلغت حوالي 121,2 مليون ريال، فيما تمّ توجيه النسبة الباقية إلى اللاجئين في دول الجوار وخاصة الأردن بنسبة 13% أي مبلغ 26,889,000 ريال، ولبنان بنسبة 17% أي حوالي 34,660,000 ريال، وتركيا بنسبة 9% أي حوالي 19,000,000 ريال، أما نسبة 2% أي حوالي 3,293,000 فقد توزعت بين كل من العراق ودول أخرى بها لاجئون سوريون
وقد جاء مجال الغذاء في صدارة هذه المشاريع؛ حيث بلغت قيمته 64,280,000 ريال، لصالح 1,878,985 شخص، وشملت هذه المشاريع توزيع مواد غذائية، وتجهيز، وإنشاء وتشغيل مخابز.
وفي مجال المأوى والمواد غير الغذائية صرفت قطر الخيرية حوالي 61,4 مليون ريال لصالح 419,000 من اللاجئين والنازحين السوريين.
كما صرفت قطر الخيرية على المشاريع الصحية، حوالي 62,000,000 ريال، واستفاد منها أكثر من 1,795,000 نازح ولاجئ سوري.
وفي مجال المشاريع التعليمية، قامت قطر الخيرية بتوفير الاحتياجات الإغاثية التعليمية لمدارس اللاجئين السوريين في تركيا، بتكلفة بلغت أكثر من 17,332,000 ريال، وقد استفاد من هذه المشاريع 124,980 شخصا، كما انعكس بصفة إيجابية على الطلاب الذين يحتاجون دعما لتعليمهم.
يمكنكم المساهمة في دعم مشاريع قطر الخيرية في سوريا من خلال الرابط : اضغط هنا
في استجابة سريعة للمتضررين من الجفاف الذي ضرب "صومال لاند" بشمال الصومال نفذت قطر الخيرية مشروعا إغاثيا عاجلا يشتمل على توزيع المواد الغذائية، وتقديم الخدمات الصحية، وينتظر أن يستفيد منه 70,000 شخص.
وتشير الإحصائيات والدراسات أكثر من 200 ألف شخص من سكان هذه المنطقة مهددون بالجوع والموت بسبب الجفاف والقحط الناتج عن شح المياه وندرة هطول الأمطار الموسمية.
قوافل طبية
ويستهدف المشروع حوالي 52,500 شخص من أفراد الأسر الفقيرة النازحة والمتضررة من ندرة هبوط الأمطار هذا الموسم، بالإضافة الى تقديم خدمات صحية لــ 17,500 شخص من المتضررين والنازحين من خلال تسيير قوافل طبية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وصرف الأدوية المناسبة مجاناً، إلى جانب التوعية الصحية بواسطة أطباء وممرضين يتم التعاقد معهم لهذه المهمة.
وفي المرحلة الأولى للمشروع تم توزيع مواد غذائية لـ 28,000 شخص متضررين بالجفاف، في "صومال لاند" بشمال الصومال، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق التي أصابها القحط والجفاف خلال الأشهر الماضية بمنطقة (بلحار) التابعة لمديرية الساحل في صومال لاند، بحضور عدد كبير من مسؤولي حكومة صومال لاند؛ بقيادة نائب الرئيس السيد عبد الرحمن عبد الله اسماعيل (زيلعي) الذي شارك بنفسه فعاليات بدء المشروع وانطلاقه.
أواصر الأخوة
وأشاد السيد عبد الرحمن عبد الله إسماعيل بدور قطر الخيرية ومساندتها للمتضررين، مضيفا أنهم ممتنون لقطر الخيرية لوقوفها إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة، شاكرا باسم حكومة الصومال وشعبها دورها في تعزيز أواصر الأخوة والإنسانية.
وأضاف السيد عبد الرحمن أن قطر الخيرية من بين الجمعيات القلائل التي واكبت احتياجات الشعب الصومالي خلال محنته الطويلة، وأنها ظلت قريبة منه، تساعده وتغيثه وتكفل أيتامه، وتقيم فيه المشاريع التنموية المدرة للدخل.
ونوه السيد عبد الرحمن إلى أن قطر الخيرية وانسجاما مع رسالتها السامية لمساعدة المتضررين والمحتاجين ووقوفها الدائم إلى جانب الصوماليين كانت من أوائل المبادرين إلى استجابة نداء الاستغاثة لهؤلاء المنكوبين وذلك بفعل حملتها الإغاثية الكبيرة لمساعدة المتضررين وبالتنسيق مع الجهات الرسمية في(صومال لاند) ووجهاء هذه المنطقة وأعيانها، بدءاً من القيام بزيارات ميدانية للأماكن المتضررة وعقد لقاءات مع المسؤولين في المنطقة وعلى مستوى الحكومة بهدف تسهيل المهمة لإغاثة المنكوبين.
ومن المقرر أن يشمل مشروع الإغاثة العاجلة كذلك 3,500 أسرة من الأسر الفقيرة في مخيمات النازحين في كل من جنوب الصومال خاصة العاصمة مقديشو والمدن الأخرى المهمة التي تتمركز فيها أعداد كبيرة من الأسرة النازحة، ومحافظات الشمال الشرقي أو ما يعرف بولاية (بونت لاند).
الإنعاش المبكر
تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية وفي إطار مشروعها الإنعاش المبكر لمتضرري الفيضانات في محافظة شبيلي الوسطى بالصومال نفذت العديد من المشاريع لتأهيل الأسر المتضررة وتحسين المستوى المعيشي لهم، ودعم القطاع الزراعي والرعوي، وتمويل مشاريع مدرة للدخل؛ حيث تم توزيع 750 رأسا من الغنم على 150 أسرة؛ حيث واستلمت كل واحدة منها 5 رؤوس أغنام، وذلك لإعادة تأهيلهم وتمكينهم لاستئناف حياتهم العادية من جديد؛ بعد التضرر الذي عانوه جراء الفيضانات؛ بالإضافة إلى تشجيع حرفة الرعي للأسر الرعوية وإكسابهم مصدر رزق يعتمدون عليه حسب حرفهم السابقة.
كما قامت قطر الخيرية باستصلاح أراضي زراعية لفائدة 250 أسرة من الأسر المستهدفة كانوا يزاولون الزراعة قبل تضرر أراضيهم الزراعية بالفيضانات، وذلك بمسافة 250 هكتار امن الأراضي الصالحة للزراعة.
يمكنكم المساهمة في دعم مشاريع قطر الخيرية في الصومال من خلال الرابط : اضغط هنا
بدأ السيد "طالب سراج" في غاية الارتياح والطمأنينة وهو يحدّث وفد قطر الخيرية عن النقلة التي أحدثتها الوحدة السكنية مسبقة الصنع في حياته وحياة أسرته منذ أن سكنها قبل ثمانية أشهر .
وتعد هذه الوحدة السكنية واحدة من ضمن 100 وحدة مماثلة، منحتها قطر الخيرية له ولأمثاله من النازحين السوريين الذين اضطرتهم ظروفهم لترك ديارهم وبيوتهم طلبا للأمان، في إطار قرية نفذتها بدعم من محسني دولة قطر في ضاحية سجّو على الحدود السورية التركية، وأطلقت عليها اسم " قرية المتنافسون 2" .
قال طالب لوفد قطر الخيرية الذي قام بزيارة للقرية، إنه عانى هو وأسرته المكونة من 6 أفراد لمدة عام ونصف العام لأنه كان يسكن في خيمة بمخيم السلامة الحدودي لا تقيهم برد الشتاء أو حرّ الصيف، وتذكر كيف كان البرد ينخر عظام صغاره خصوصا عند نزول الأمطار والثلوج ، وكيف كانوا يتأذون من الحشرات ومن الفئران والجرذان ، فضلا عن الصعوبات التي تكتنف قضاء الحاجة والتحمم .
صديقة البيئة
وأضاف طالب : إنه يشعر هنا براحة كبيرة، وكأنه في بيته الذي اضطر لتركه في سوريا ، ففي هذا المسكن الصغير تتوفّر الخصوصية الأسرية له ، ومن خلاله تم طرد شبح البرد، لأنه يستطيع أن يتدفّأ بالمدفأة شتاء، ويستخدم المروحة صيفا ويحفظ طعامه في ثلاجة صغيرة ، بفضل توصيل البيت بالطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، بواسطة مجمّع للطاقة وشاحن .
وانضم للمتحدثين أحد ساكني القرية وهو السيد حسن زيات، الذي قال لوفد قطر الخيرية: أحسسنا أنا وأسرتي التي تتكون من 7 أفراد بفارق كبير بعد أن انتقلنا لهذه الوحدة السكنية، وحياتنا باتت أكثر استقرارا ، هنا نشعر براحة أكثر في النوم ، لأن البيت مرتفع عن مستوى الارض، بينما كنا ننام على أرض غير مستوية يصيبها البلل ويتسرب من مساماتها البرد، ونكون في نفس الوقت فريسة أسهل للحشرات، وهنا نشعر بستر أكبر وخصوصية أفضل بعد ان نغلق الباب، كما صار يتوفر لأولادنا مدرسة يتلقون تحصليهم العلمي فيها متذكرا معاناة عام كامل قضاها في الخيام .
وقد توجّه كل من طالب سراج وحسن زيات نيابة عن سكان "قرية المتنافسون 2 " بالشكر الجزيل لمحسني قطر على إقامة هذه القرى والمدن السكنية للنازحين السوريين، وناشدوهم الاهتمام بجانب المأوى من أجل حفظ الكرامة الإنسانية لآلاف السوريين الذين ما يزالون يعيشون في الخيام حتى الآن .
وقد ضمّ وفد قطر الخيرية التي زار القرية كلا من السيد محمد عبد الله اليافعي المدير التنفيذي لإدارة الشؤون المساندة، والسيد إبراهيم زينل المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية بالإنابة.
وتتكون "قرية المتنافسون 2" للنازحين السوريين التي بدا الانتفاع بها منذ بداية العام الحالي من 100 وحدة سكنية تستوعب 600 شخص ، وتبلغ مساحة كل منها 17.5 مترا مربعا، وتتضمن غرفتين، إضافة إلى مسجد و مدرسة وعيادة طبية، ونقاط لتوزيع المياه وأخرى لتجميع النفايات، وحمامات، ومغاسل، وملاعب للأطفال، وتعتبر القرية صديقة للبيئة لاستخدامها الطاقة الشمسية، وقد تم تزويد كل أسرة بثلاجة ومروحة وموقد غاز وراديو و6 فرش و6 بطانيات وستائر وسجاد للأرضية، وخزانة ملابس وحافظة للماء ، وقد بلغت تكلفة القرية حوالي 2.6 مليون ريال وأنجزت نهاية العام الماضي.
وتم تسمية القرية بـ " المتنافسون 2 " لأن من قام بتمويلها هم مجموعة شباب من نجوم المجتمع القطري في إطار مسابقة " المتنافسون" التي أقيمت تحت مظلة قطر الخيرية، بهدف إشراك المجتمع بطريقة فريدة في العمل الخيري، واستثمار نجومية هذه الشريحة في خدمة العمل الإنساني . وقد تمكن المشاركون فيها خلال 45 يوما، في النصف الاول من عام 2014، من جمع 12 مليون ريال لصالح المتضررين من أبناء الشعب السوري.
تمويل مشاريع أخرى
وإضافة لهذه القرية قامت مسابقة المتنافسون 2 بتمويل تشغيل عدد من المشاريع لمدد مختلفة منها تشغيل المخبز المتنقل بالداخل السوري ، وتشغيل مشفى الأمل على الحدود التركية السورية ، وتشغيل المخبر القطري بالريحانية جنوبي تركيا ، وتشغيل مخبز المتنافسون في مدينة كلس على الحدود التركية السورية، إضافة لكفالة عدد من الأسر النازحة، كما قام المشاركون في مسابقة المتنافسون 2 بتدشين بعض المشاريع لصالح اللاجئين السوريين بالأردن العام الماضي، ومن بين هذه المشاريع افتتاح أكبر مسجد في مخيم الزعتري الخاص باللاجئين السوريين يتسع لأكثر من 500 مصل ، والتبرع بجهاز فحص بالأشعة فوق الصوتية (ultra sound) يسمح للمركز بإجراء معاينة وفحوص لحوالي 2000 مريض شهريا وخاصة من النساء الحوامل وذلك بمعدل يقترب من 70 معاينة يوميا، ، وتوزيع بعض المستلزمات والمعدات المنزلية الأساسية على الأسر السورية في عمّان شملت ثلاجات وغسالات وغاز وفرش وأدوات مطبخ وغيرها من الضرورات المنزلية ، بالإضافة إلى رعاية وكفالة الأيتام وتوزيع مواد غذائية ومياه صالحة للشرب وافتتاح مسجد آخر بمنطقة النهضة بمدينة المفرق.
يذكر ان قطر الخيرية انتهت حتى الآن من تشييد 4 قرى للنازحين السوريين تشتمل على 400 وحدة سكنية مسبقة الصنع، وستنتهي في شهر نوفمبر القادم من تشييد مدينة الريان السكنية التي تعد أكبر مدينة سكنية نموذجية للنازحين السوريين بقيمة 40 مليون ريال، ليكون إجمالي هذه الوحدات السكنية 1400 وحدة مع المرافق الخدمية اللازمة لها
يمكنكم التبرع لدعم مشاريع قرى النازحين السوريين من خلال الرابط : اضغط هنا