قصة متطوع: خالد محمد أبو موزة

2019-05-14

يرى الداعية والمتطوع خالد محمد أبو موزة أن الزيارات الميدانية إلى الكثير من المناطق الفقيرة والنائية حول العالم منحته مزيدا من المصداقية وقدرة أكبر على التأثير لدى  قيامه بالتوعية بواقع ذوي الحاجة. عبر مساهمته كذلك في تحشيد الدعم من أجل إقامة مشاريع لهم. حيث اعتاد بعد العودة من هذه الزيارات أن يقوم بنقل هذه الصورة للمجتمع القطري من خلال مداخلاته في المجالس أوعبر المحاضرات التي يقدمها والخطب التي يلقيها.

ويضيف أبو موزة أنه عاين بنفسه خلال هذه الزيارات حجم المشاريع الخيرية التي يتبرّع بها محسنون قطريون. ولمس تأثيرها الإغاثي والتنموي عن كثب.  كما استطاع ومن كان معيه أن يقدر الاحتياجات وتقديم الأهمّ على المهم.

مواقف مؤثِّرة

1ـ يتذكر الشيخ الداعية موقفاً حصل له في الجنوب التركي. وقرب مصنع لقمر الدين يديره رجل أعمال سوري. وكل من يشتغل فيه من السوريين. إذ شاهد الضيف طفلا سوريا صغيرا  يبيع القهوة. وعندما طلب أحد أعضاء فريق برنامج “قلب واحد” كأس قهوة منه وأراد أن يدفع له ضعف ثمنها رفض الطفل ذلم رفضا قاطعا. فما كان من الفريق إلا أن طلب منه كأسا آخر مقابل المبلغ الإضافي.

بل عند اختتام الزيارة، أراد عضو آخر إعطاءه 20 ليرة تركية مساعدة له فرفض كذلك. يقول أبو موزة أن هذا الموقف أثّر في نفسيه بعمق. فقد رأى عزّة نفس الطفل رغم الفقر والحاجة على حقيقتها. وأدرك أنها تربية منذ الصغر.

2ـ كما يتذكر الشيخ الفاضل خالد أبو موزة ما عايشه خلال زيارته لقرغيزيا. إذ دخل مع مجموعة إلى بيت أمّ لثلاثة أيتام. وكان منزلا متواضعا صغير الحجم مؤلّفا من غرفة واحدة أشبه بعشّة. لدرجة أنه لم يتمكن بقية أعضاء فريق “قلب واحد” من الدخول.

ويضيف الشيخ الداعية أن أعصاء الفريق تأثروا لبؤس حالة المنزل وقرروا بناء منزل أكبر لها وخصوصا أنّ صاحبته تملك أرضا. وعندما تم إخبارها بذلك انهمرت الدموع من عينيها على الفور، ودعت لهم. ثم سألت المترجم بعد دقائق: “هل حقا سيبنون لي منزلا جديدا ؟؟” فأكد لها ذلك. وعندما همّوا بالمغادرة عاودت السؤال عن المكان الذي كان الفريق سيننتقل إليه، لأن الأمر كان مفاجئا لها. ولخشيتها بأن لا يكونوا صادقين. وقد أكرممهم الله بمتابعة إنجاز المنزل حتى تأكدوا من ذلك قبل بداية شهر رمضان وقبل بث حلقات البرنامج .

الشيخ خالد أبو موزة يوجه كلمة للشباب والنجوم المؤثرين:

للشباب والنجوم من المؤثرين : يقول لهم الشيخ خالد أبو موزة: ” طوبى لكم، فقد أتيحت لهم فرصا مهمة لتكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر”. كما قال نبينا الكريم – عليه الصلاة والسلام –  في الحديث الشريف: ” إنَّ من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإنَّ من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه”

للمحسنين وأهل الخير: فيرى الشيخ الداعية أن السعادة الحقيقية ليست في الأخذ وإنّما في العطاء. ومن لم يصدق فعليه ممارسة العمل الخيري والتطوعي ليلمس بنفسه كيف سيحس بهذه اللذة ويسعد بها عند إدخال الفرح على قلب فقير أو محتاج .


يمكنك الآن أن تنضم الآن إلى قوافل المتطوعين وتتعرف على الفرص التطوعية التي توفرها قطر الخيرية.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.