رمضان الطفولة ..أفراح لا تنسى

2022-04-17

وعيت على شهر رمضان وعمري ثلاث سنوات، قبل حلوله كانت الوالدة تأمرنا ‫بالبحث عن سعف النخيل ‏ليكون وقودا لصناعة خبز الرقاق الذي يوضع في وعاء يسمّى (البادية) أو (الملّة) ويُصبّ عليه المرق لإعداد الثريد الذي يعتبر أهم وجبة رمضانية.

المسحّر طقس رمضاني رئيسي، حيث كنّا نخرج خلفه ‏ونردد معه أهازيجه وعند المغرب يكون الجلوس ‏على مائدة الإفطار للأطفال والكبار لحظه فرح ، وننتظر مدفع رمضان لنبدأ الأكل وأحيانا نذهب لمشاهدته مع الأذان.

‏ليلة النصف من رمضان عبارة عن عيد مصغر يحتفل فيه الأطفال بالقرقيعان ويتم  توزيع المكسرات والحلويات ونحن ننشد:

قرانقاعو قرقاعوه — عطونا الله يعطيكم

بيت مكة يوديكم — يامكة يالمعمورة

أما الغبقات التي تقام بعد صلاة العشاء في البيوت كانت بمثابة ولائم تجمع الأهل..‏

ومما كان يفرحنا كثيرا  أواخر أيام رمضان الذهاب مع الوالد لشراء حاجيات العيد وانتظار

هلال العيد لتنطلق الأفراح ويعلن مدفع رمضان عن ذلك ‏بإطلاقه سبع طلقات ‏ويبدأ توزيع زكاة الفطر ‏.


فيصل التميمي ـ المستشار بوزارة الثقافة

مواضيع ذات صلة

تعليقات

  • وايد رسلان العبدالله

    الله يعطيك العافية أخوي فيصل . ذكريات جميلة تعيد لنا الماضي الجميل .

اترك تعليقك

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.