في إطار اهتمامها بتوفير الخدمات الصحية للأسر المحتاجة والفئات الضعيفة خصوصا الخدمات المنقذة للحياة قامت قطر الخيرية بتوفير عيادة متنقلة للكشف المبكّر عن سرطان الثدي، وتسليمها لجمعية إيثار الخيرية في موريتانيا.

وجرى تسليم العيادة المتنقلة خلال حفل رسمي بمقر جمعية إيثار الخيرية، بحضور معالي السيدة صفية منت انتهاه، وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، والسيدة العالية منت منكوس، الأمينة العامة لوزارة الصحة، والقائم بالأعمال بالسفارة القطرية السيد فهد الدوسري، والشيخ الدكتور علي القره داغي، والسيد خالد عبد الله اليافعي مدير إدارة علاقات المتبرعين في قطر الخيرية، والمهندس عمر عبد العزيز مدير مكتب قطر الخيرية في موريتانيا.

وينتظر أن يسهم تدشين مشروع العيادة المتنقلة في الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي وعنق الرحم للسيدات خصوصا في المناطق النائية، حيث أكدت الإحصائيات أن هذا النوع من الأورام يمثل حوالي 18% من مجمل الأورام المسجلة سنويا في موريتانيا، كما تعد العيادة إضافة مهمة لمسار العمل الصحي المجتمعي، فمن خلالها يمكن وصول أكبر عدد ممكن من الموريتانيات وتمكينهن من إجراء الفحوصات في الوقت المناسب.

وفي كلمته بالمناسبة، قال المهندس عمر عبد العزيز مدير مكتب قطر الخيرية في نواكشوط إن دعم قطاع الصحة في موريتانيا يعد ضمن أولويات واهتمام قطر الخيرية لما له من أهمية وارتباط بصحة وحياة الناس ولا سيما صحة وسلامة الأسر الضعيفة والهشة في المجتمع، لعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الصحية والدوائية.

توطين العلاج

وأشار إلى أن مرضى السرطان في أمس الحاجة للمساندة والدعم حيث يعتبر أحد الأمراض الخطيرة والمهددة للحياة، منوها بأن خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى هي خدمات منقذه للحياة، لذلك تأتي شراكتنا هذه مع إخوتنا في جمعية إيثار والذين لهم إسهاماتهم المقدرة والفاعلة في دعم مرضى السرطان للمساهمة معهم بمشروعين نحسب أنهما سوف يكون لهما الأثر الكبير في مقبل الأيام .

وأكد المهندس أنه في إطار توطين العلاج بالداخل يعلن مكتب قطر الخيرية اليوم عن انطلاقة تنفيذ مشروع تكملة مستشفى السرطان الحلم الذي راود الكثيرين من المرضى وقطاع الصحة بالبلاد، كما أعلن عن تدشين مشروع العيادة المتنقلة للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي وعنق الرحم للسيدات بالتعاون مع جمعية إيثار الخيرية.

هدية نوعية

بدوره؛ عبّر رئيس جمعية إيثار، السيد محمد يسلم عبد الله، عن امتنانه العميق لهذه الهدية السخية والنوعية من الشعب القطري، مؤكدًا أن السيارة ستُمكن الجمعية من تقريب خدمات الكشف المبكر من المواطنين الموريتانيين، خصوصًا في المناطق النائية، مما يسهم في تعزيز فرص التشخيص المبكر ورفع الوعي الصحي لدى السكان.

كما أشاد بالدور الكبير للمتبرعين القطريين في دعم مشروع بناء مستشفى الجمعية، مبرزًا ما تحقق حتى الآن، ومؤكدًا استمرار حملة التبرع، داعيا إلى استمرار المساهمة في ذلك، مع الالتزام التام بنهج الشفافية أمام الرأي العام والمجتمع المدني.

وقد عبر فضيلة سعادة الدكتور علي محيي الدين القره داغي عن فرحته بهذا الصرح الطبي الاستشفائي، مشيدًا بالمستوى الذي وصلت إليه الجمعية، ومؤكدًا على أهمية العمل الخيري ودور الوقف عبر التاريخ في تأسيس المشاريع الخدمية وتطويرها، داعيًا إلى استثماره بشكل فعال في دعم القطاع الصحي والاجتماعي.

**انتهى**