الدوحة، 24 يونيو 2025: نظّمت جامعة حمد بن خليفة وقطر الخيرية، ورشة عمل متخصصة بعنوان "تمكين الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية من خلال الذكاء الاصطناعي"، وذلك بهدف استكشاف مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعي العمل الإنساني والتنمية.

وعُقدت الورشة في مقر قطر الخيرية في الفترة ما بين 22 -24 يونيو 2025، وجمعت نخبة من خبراء المنظمات غير الحكومية المحلية، والدولية، والوكالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخيري في دولة قطر المتخصصين في تقييم الاحتياجات، وقياس الأثر، وتعبئة الموارد وتخصيصها، والتحول الرقمي.

كما تضمّنت الورشة عروضًا توضيحية، وجلسات نقاشية، ودروسًا تطبيقية تفاعلية، تهدف إلى تزويد العاملين في القطاع الخيري وغير الربحي باستراتيجيات عملية تعزز كفاءة مؤسساتهم من خلال الذكاء الاصطناعي.

وفي كلمته الافتتاحية، رحّب السيد مانع محمد الأنصاري، مدير إدارة العلاقات الخارجية في قطر الخيرية، بالمشاركين، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل وسيلة لتعزيز قدرة المنظمات الخيرية على خدمة المجتمعات. وقال: "هذه ليست مجرد مناقشة حول التكنولوجيا، بل حول كيفية التكيّف، والتطوير، وتحسين الخدمة. ويوفر الذكاء الاصطناعي أدوات تعزز من إيصال المساعدات، وقياس الأثر، واتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة — وهي أدوات يجب استخدامها بمسؤولية ووعي".

ومن جانبها، قالت الدكتورة دلال عسولي، أستاذ مساعد في التمويل الإسلامي والمستدام بجامعة حمد بن خليفة: "يعكس هذا التعاون بين قطر الخيرية وجامعة حمد بن خليفة التزامنا المشترك بتزويد الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية بالأدوات والمعرفة اللازمة لمواكبة التحول الرقمي المتسارع. ومن خلال جمع الجهات المحلية والدولية، لا نستكشف فقط الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي، بل نبني أساسًا لعمل إنساني أكثر فاعلية وأخلاقية وتأثيرًا".

وفي اليوم الأول، تناولت الورشة عدة محاور أبرزها: التحول الرقمي في قطر الخيرية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في الاستجابة للأزمات، وأخلاقيات وحوكمة الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات العامة. كما نُظمت جلسة نقاشية بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل المنظمات الخيرية في قطر"، فضلًا عن درس تطبيقي حول تقييم الاحتياجات.

وأما اليوم الثاني، فقد ركّز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حماية اللاجئين، والاستجابة الإنسانية، والتنمية المستدامة، ومستقبل العمل، والأمن الغذائي والصحي، إلى جانب جلسة نقاشية بعنوان "المنظمات غير الربحية في عصر الذكاء الاصطناعي: الكوارث الإنسانية والطبيعية"، ودرس تطبيقي حول الحوكمة والشفافية.

ولقد اختتمت الورشة في اليوم الثالث بدروس تطبيقية مكثفة حول تقييم الأثر وحشد الموارد وتخصيصها.