دور المياه الآمنة والإصحاح والنظافة الجيدة في المحافظة على حياة الأطفال؟

2021-06-15

تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن النمو في بيئة نظيفة وآمنة هو حق لكل طفل.  لأن عواقب المياه غير المأمونة وخدمات الصرف الصحي وقلة النظافة قد تكون مميتة على الأطفال. إذ يموت يومياً أكثر من 700 طفل دون سن الخامسة بسبب الإسهال، خاصة في مناطق النزاع.



توفير الإمدادات الكافية بالمياه النظيفة لضمان بقاء الأطفال ونموهم

فلا يكفي توفر المياه للحفاظ على صحة الأطفال. بل يجب أن تكون أيضاً مياها نظيفة ومأمونة من حنفية أو بئر أو مضخة خالية من التلوث وفي متناول اليد.

يعتمد ملايين الناس على مصادر المياه معرضة لمخاطر التلوث بسبب سوء أنظمة الصرف الصحي. بل حتى المياه الآمنة في مصدرها (من محطات معالجة المياه أو الآبار) معرضة لخطر التلوث ما لم تتم معالجتها ونقلها وتخزينها والتعامل معها بأمان.

ويعد التلوث الكيميائي تهديدًا حقيقيًا آخر في العديد من الأماكن، أين يضطر الناس لشر الماء الذي يحتوي على الزرنيخ أو الفلورايد بمستويات عالية غير آمنة لا تراعي إرشادات منظمة الصحة العالمية.

أضف إلى ذلك أن تأثيرات تغير المناخ تؤثر على جودة المياه، خاصة عندما تكون المياه شحيحة أو في المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية.



الاهتمام بصحة الأطفال في المناطق الفقيرة يبدأ بتحسين خدمات الإصحاح (الصرف الصحي)

تعاني الكثير من المناطق الفقيرة من انعدام خدمات الصرف الصحي أو توفرها لن غير قادرة على احتواء النفايات بصورة كافية. فتؤثر تلك النفايات بشكل سلبي على البيئة وصحة الناس، وتجعل التنمية المستدامة شبه مستحيلة.

والأطفال هم أكثر الفئات التي قد تعاني من ذلك، فيصاب الكثيرون بأمراض الطفولة وسوء التغذية التي يمكن أن تؤثر على نموهم وتعلمهم.

كما قد يؤثر الوصول إلى خدمات الإصحاح على تعليم الأطفال، خاصة الفتيات اللاتي قد يتعذر عليهن مواصلة تعليمهن بسبب سوء مرافق الصرف الصحي في مدارسهن وبيئاتهن التعليمية.



نظافة أفضل تؤدي إلى تحسين صحة الطفل وزيادة ثقته ونموه

تعتبر النظافة الشخصية الجيدة أمر بالغ الأهمية من أجل الحد من انتشار الأمراض المعدية ومساعدة الأطفال على أن يعيشوا حياة طويلة وصحية، ويساعدهم على تحقيق نتائج تعليمية أفضل.

يمكن أن يشكل الحفاظ على النظافة تحديًا. إذ يتطلب الأمر نشر الوعي بأن سلوك الفرد يمكن أن يحدث فرقاً في الواقع، بالإضافة إلى المهارات الصحيحة.

فالعديد من الأطفال يعيشون ظروفاً تجعل من الصعب الحفاظ على النظافة الجيدة. حيث تكاد تنعدم أبسط عوامل النظافة في المنازل والمدارس والمراكز الصحية. كما تتشارك العائلات أماكن عيشها مع الحيوانات الأليفة.

تحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة للأطفال في أوقات الطوارئ والأزمات

غالبًا ما تتضرر أنظمة المياه والصرف الصحي في أوقات النزاع. ومع عدم وجود مياه الشرب أو مرافق الصرف الصحي والنظافة المناسبة، يصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه.



المياه وخدمات الصرف الصحي في المدارس

يوجد ما يقرب من نصف المدارس في الدول الفقيرة ليس لديها خدمات النظافة الأساسية. حيث يواجه الأطفال الذين لا يستطيعون غسل أيديهم من خطر تعرضهم للعدوى وأمراض الإسهال، ويتسبب في انقطاعهم عن التعليم لفترات طويلة.


المصدر: ملف خاص بالمياه والصرف الصحي والنظافة (WASH) في موقع اليونيسيف (بتصرف).

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.