“كتّاب المستقبل” جعلني أطوّر مهاراتي في الكتابة

2023-10-11

فازت الطالبة المبدعة موزة الهاجري مرتين في برنامج “كتّاب المستقبل” الأولى عندما كانت في المرحلة الإعدادية عن قصتها “صقر الجزيرة” والأخرى في المرحلة الثانوية عن قصتها “البشتختة”. وترى موزة التي تدرس حاليا في تخصص الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون أن برنامج كتّاب المستقبل التابع لقطر الخيرية جعلها تأخذ الكتابة الإبداعية كموضوع جديّ خصوصا بعد التدريبات التي تلقّتها أثناءه. وتحدثت عن مشاركاتها الثقافية الأخرى وطموحاتها المستقبلية في مجال إصدار أعمال أدبية مع قضايا تهم المجتمع.     



كيف بدأت علاقتكِ بالكتابة؟ ومتى وجدتِ الرغبة الحقيقية في كتابة القصص؟

واظبت على قراءة الكتب منذ طفولتي بسبب حرص والدتي ووالدي ـ جزاهما الله خيرا ـ على زرع هذه العادة لديّ، ولذلك نما عندي حبّ مطالعة الكتب باللغتين العربية والإنجليزية، وبالتالي كانت نتيجة ذلك زيادة محصولي اللغوي وشغفي بالأدب والقصص. ومن ثم شاركت في مسابقات كتابة القصص على مستوى المدرسة.



ما هو دور برنامج كتّاب المستقبل في اكتشاف موهبتكِ وتطويرها؟

كان برنامج “كتّاب المستقبل” حافزا لأخذ الكتابة كموضوع جديّ، والعمل على تطويره، فشاركت في مسابقة البرنامج في المرحلة الإعدادية، وحصلت على تدريبات ضمن برنامج المسابقة، ومن ثم كتبت قصتي القصيرة الأولى “صقر الجزيرة” وفزت بالمركز الأول. ثم في المرحلة الثانوية، شاركت مرة أخرى لرغبتي في ممارسة الكتابة، وتطوير مهارتي فيها، وكتبت قصة “البشتختة”، وحزت على المركز الثالث أيضا.

إنجاز مهم

هل كنت تتوقعين فوز قصتيك؟ وما شعورك بعد ذلك؟

كنت أعلم أنني سخّرت الكثير من الجهد والوقت لكتابة قصتيّ، وتوقعت أنها تكون من المشاركات المميزة، وفرحت في كلا المرتين عند الفوز، وأعتقد أنه إنجاز نوعي بأن أتمكن من الفوز بقصتين قصيرين ونشرهما أثناء سنوات الدراسة في المرحلتين الإعدادية والثانوية.

هل هناك كتابات قصصية أخرى أنجزتها بعد “كتّاب المستقبل”؟

كما يقال في ذهن كل قارئ جيد، كاتب جيد، فأنا حالياً أعمل على زيادة معدل قراءتي، للإلمام بأهم الاعمال الأدبية العربية، والعالمية كذلك.

أما عن الكتابة، فأغلب كتاباتي حالياً في إطار مقررات الجامعة، وأغلبها أكاديمية وليست إبداعية، ولكن أعتقد أن تطوير الجانب المعرفي مهم جداً، يقوم بإعدادي لأتمكّن من كتابة الأعمال الإبداعية بإجادة أكبر في المستقبل. على سبيل المثال، ضمن دراستي في جامعة جورجتاون حالياً، درست مقررين في الأدب العربي، وهما أدب المنفى والمهجر، وأدب السيرة الذاتية للمرأة العربية، وباللغة الإنجليزية، درست مقرر أدب الاستعمار العالمي. هذه المواد تثري معرفتي في الأدب، وأنواعه المختلفة، وكيف يمكن استخدام الأدب كأداة لتوثيق السياقات المختلفة حول العالم.

جوائز


موزه خالد الهاجري من جامعة جورجتاون - قطر تفوز بلقب أفضل متحدثة في بطولة آسيا الثانية للمناظرات باللغة العربية
موزه خالد الهاجري تتوج بلقب أفضل متحدثة في بطولة آسيا الثانية للمناظرات باللغة العربية

هل قمت بمشاركات أو إنجازات ثقافية أخرى.. ما أهمها؟

أهم مشاركاتي الثقافية كانت المشاركة في مهرجان أجيال السينمائي، حيث شاركت سنوياً لأكثر من ست سنوات ضمن مجموعة من الحكام الشباب لتعلّم النقد السينمائي لأفلام عالمية توثّق العديد من القضايا وتسلط الضوء على ثقافات مختلفة. 

أما عن الإنجازات، فقد حصلت مؤخراً، على جائزة أفضل متحدث في البطولة الآسيوية للمناظرات باللغة العربية، في يناير ٢٠٢٣، حيث قمت بالمشاركة مع فريق جامعة جورجتاون للتناظر ضد فرق جامعات مختلفة من قارة آسيا، حول قضايا تختصّ بالمجال العام، كالسياسة، والاقتصاد، والمجتمع.

بالإضافة لفوزي للمرة الثالثة بجائزة التميّز العلمي تحت رعاية سمو الأمير، في مارس ٢٠٢٣، وكان ذلك التكريم بناء على إنجازات ومساهمات قمت بها في السنوات الثلاث الأخيرة. 

طموحاتك المستقبلية في مجال كتابة القصص؟

أتمنى أن أستطيع إصدار أعمال أدبية مهمة على مستوى المشهد الثقافي العربي، تتعامل مع قضايا مهمة تخدم المجتمع. وأرى بأن الكتّاب الناشطين والمثقفين الناشطين الشباب بشكل عام مهمين للمشهد الثقافي في بلادي لتطوير الأفكار والنقد، وبناء أسس متينة لمشهد أدبيّ محليّ يستطيع الإسهام والتأثير في الأدب العربيّ والعالميّ.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.