في أحد أحياء اليمن، وبين جدران بيت بسيط، وقفت “آسية” تحمل على كتفيها أربعة أطفال، وعبء حياة لا ترحم. منذ أن فقدت زوجها عام 2015، بدأت رحلة كفاح يومية، تتأرجح بين علاج ابنتها المصابة بالمياه الزرقاء، ورعاية ابنها الذي يعاني من إعاقة في رجله، وبين ديون تتراكم، وأمل يتآكل.
جدول المحتويات
لم تكن آسية تملك سوى شغفها بالبخور والعطور، فحاولت أن تصنع منه بابًا للرزق، لكن الربو أغلقه بقسوة. لم تيأس، بل رفعت يديها للسماء، تبحث عن بصيص نور. وجدت ضالتها في صناعة الحلويات والمعجنات، فالتحقت بمعهد تدريبي، وهناك اكتشفت أن يديها تصنع الفن قبل الطعام.
ما الذي تغيّر في حياة الأرملة اليمنية؟
رغم شغفها، كانت التحديات أكبر من قدرة السيدة آسية: بلا فرن، بلا أدوات، كانت تستعير من الجيران، وتتحمل نظراتهم وكلماتهم.
لكن نقطة التحول جاءت من قطر الخيرية، ضمن مشاريعها المدرة للدخل في اليمن، بدعم من أهل العطاء في قطر.

ما الذي قدمته قطر الخيرية؟
- فرن حديث وأسطوانة غاز
- أدوات متكاملة لصناعة المعجنات
- مواد تموينية أولية للانطلاق
- متابعة ميدانية وتوجيهات تطويرية
هذه المساعدة لم تكن مجرد دعم مادي، بل كانت بداية جديدة لحياة آسية، ومصدر أمان لأطفالها.

كيف تحوّل المطبخ إلى مشروع ناجح؟
من مطبخها الصغير، بدأت آسية تصنع المعجزات. الكعك صار ذهبًا، والطلبات تتزايد، والدخل يغمر بيتها.
لم تعد الأدوية حلمًا، ولا رسوم المدرسة كابوسًا. بل صار لديها فائض تطور به مشروعها، وتبتكر أشكالًا جديدة، وتبني قاعدة زبائن أوفياء.

نتائج ملموسة:
- دخل شهري ثابت يغطي احتياجات الأسرة
- علاج منتظم لابنتها وابنها
- تعليم مستمر للأطفال دون انقطاع
- توسع في الإنتاج وتنوع في المنتجات
لماذا تعتبر قصة الأرملة آسية نموذجًا ملهمًا؟
قصة آسية ليست حالة فردية، بل نموذج واقعي لما يمكن أن يحدث عندما يُمنح الدعم في الوقت المناسب.
قطر الخيرية، من خلال مشاريعها المدرة للدخل، لا تقدم فقط أدوات، بل تزرع الأمل، وتعيد بناء الإنسان من الداخل.
مبادئ المشروع:
- تمكين الأرامل اقتصاديًا
- تعزيز الاستقلال المالي
- دعم التعليم والعلاج للأطفال
- بناء مشاريع مستدامة قابلة للنمو

كيف يمكن دعم المزيد من الأرامل في اليمن؟
في بلد يعاني من أزمات متراكمة، تبقى الأرامل والأيتام من أكثر الفئات هشاشة.
ومثلما غيّرت قطر الخيرية حياة آسية، يمكن لكل مساهمة أن تفتح بابًا جديدًا لأسر تكافح، أو أطفال ينتظرون فرصة.