رحلة كفاح متواصلة.. كيف تتحدّى اليمنية “أمل” الإعاقة؟

2023-10-24

رغم أنها تعاني منذ طفولتها من عدم القدرة على النطق والسمع. وتعيش ضمن أسرة فقيرة بالكاد تحصل على قوتها الضروري إلا أنّ اليمنية “أمل السماوي” التي تقيم بمحافظة ذمار لم تستسلم لظروفها الصحية والمعيشية الصعبة.. بل قررت أن تتحدّى الإعاقة تعليميا ومهنيا.

فواصلت دراستها حتى حصلت على شهادة جامعية في تخصص أكاديمي علمي. كما أنها تعلّمت إلى جانب ذلك مهنيتين يدويتين. وتعمل متطوعة أيضا، ومازالت عبر رحلة كفاحها المتصلة تتطلع لمزيد من الإنجازات، وتحسين وضعها رغم التحديات المحيطة بها.  

شملت مظلة مبادرة “رفقاء ” التابعة لقطر الخيرية “أمل” منذ 2016 كونها من ذوي الإعاقة وما تزال. وبفضل دعم الكافل ومد يد العون لها تمكّنت أمل من إتمام تعليمها الأساسي والثانوي بدرجات عالية.

ولم تتوقف عن طموحها بأن تكون مُبرمِجة، فدرست في الجامعة حتى نالت درجة البكالوريوس في تخصص تقنية المعلومات بمعدل جيدا جدا.

لم تكتف أمل السماوي بذلك؛ بل تعلمت إلى جانب ذلك مهنتي الخياطة وغزل الصوف والقطن. وتعمل حاليا متطوعة بدون راتب في مدرسة روضة الأمل للصم والبكم.



ولأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فلم تنس أمل أن توجه رسالة شكر وامتنان لكافلها ولقطر الخيرية على جهودهم الكريمة في رعايتها..

لكنها بنفس الوقت ما تزال تواجه جملة تحديات لعل أهمها: احتجاز شهادة تخرجها من الجامعة بسبب عدم تسديدها كامل الرسوم الدراسية كونها درست في جامعة خاصة. وكذلك عدم توفر ماكينة خياطة لديها وهو ما يضطر أمل السماوي للذهاب إلى مركز الجمعية لخياطة الملابس. إضافة إلى قلة توفر أدوات غزل الصوف اليدوية كالخيوط وغيرها.

ولأن لـ ” أمل” من إسمها نصيب، فإن اليأس لا يعرف لطموحاتها طريقا على ما يبدو. وهي تتطلع بدعم أهل الخير إلى أن تتمكن من مواصلة دراستها في الماجستير. واقتناء ماكينة خياطة وافتتاح مركز لغزل الصوف وصناعة الملابس القطنية. بما يعينها ويعين أسرتها على تحسين أوضاعهم المعيشية.

المقال منشور في العدد 29 من مجلة غراس

يمكنك تحميل نسختك الآن أو الإطلاع على مقالات أخرى من المجلة

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.