الكُتّاب الواعدون هم الذخر لساحتنا الأدبية

2023-11-16

مواصلة لتسليط الضوء على الكتّاب الواعدين الفائزين في برنامج كتّاب المستقبل، الذي تنفذه قطر الخيرية بالتعاون مع شركائهاـ أجرينا الحوار التالي مع الطالب القطري فهد جلال الكواري الذي فاز بالمركز الثاني في النسخة السادسة للبرنامج على المستوى الجامعي- بنين، وذلك عن قصته ” أهذه النهاية؟”.

يدرس فهد حاليا في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر. وقد أخبرنا أنه يواصل نشاطه في مجال الكتابة بعد انتهاء فعاليات النسخة السادسة. ويطمح أن يصبح كاتبا متمكنا تترك أعماله أثرا في الجمهور. وأعرب عن أمله في أن يرفد الكتاب الواعدون الساحة الأدبية القطرية بدماء جديدة، وأن يكونوا جزءا من تنوعها الثقافي.

كيف بدأت علاقتك بالكتابة؟ ومتى وجدت الرغبة الحقيقية في كتابة القصص؟

الطالب فهد جلال الكواري
الطالب فهد جلال الكواري

بدأت علاقتي بالكتابة منذ أن كنت صغيراً وتحديدا في المرحلة الابتدائية. حيث كنا نكتب قصصاً عديدة في حصص اللغة العربية، وقد أحببت ذلك جداً.

ثم انقطعت عن الكتابة في المرحلة الإعدادية، وعدت لها شيئاً فشيئاً اعتبارا من المرحلة الثانوية وحتى الآن.

لكن رغبتي الحقيقية وجدتها في المرحلة الجامعية. وذلك بسبب مشاركتي في النسخة الرابعة من برنامج كُتّاب المستقبل، ثم في النسخة السادسة التي فزت فيها. وانطلاقا من هذا الدافع ساهمت أيضا بإنشاء ناد جديد في جامعة قطر للكتابة باللغة العربية وهو نادي المؤلفين الشباب.

ما هو دور برنامج كتّاب المستقبل في اكتشاف موهبتك وتطويرها؟

البرنامج كان بمثابة الحافز والمشجع لي على الكتابة ومشاركة ما كتبته مع الآخرين. حيث أعاد لي شغفاً كنت قد أضعته منذ مدة طويلة.

أيضاً فقد أفادتني الورش المصاحبة للبرنامج كثيراً من ناحية فهم التقنيات الفنية لكتابة القصة وعناصرها الرئيسة، وطريقة سرد الأحداث وما إلى ذلك.

هل كنت تتوقع فوز قصتك وما شعورك لحظة الإعلان عن أسماء الفائزين؟

كنت مترددا بذلك بداية، لكن ربما كان لديّ حدس بأن قصتي ستفوز بأحد المراكز. ومع ذلك باغتني خبر الفوز لحظة سماعه، وغلب عليّ الإحساس بالسعادة الجمّة والفخر والإنجاز بما فعلته وما كتبته.



هل تواصل الكتابة بعد انتهاء البرنامج؟ وهل هناك كتابات قصصية أخرى أنجزتها أو قيد الإنجاز.. ماهي؟

نعم مازلت مستمراً في الكتابة بعد انتهاء البرنامج. لديّ قصة أنهيت الجزء الأول منها وهي بعنوان “المجهول”. ولديّ عدد من الأعمال القصصية الأخرى قيد الإنجاز، لم أختر عناوينها بعد. بعضها تاريخية وبعضها الآخر يكتنفها الغموض والمغامرات وما إلى ذلك.

أتمنى أن تترك كتاباتي مستقبلا أثرا في القرّاء

أطمح مستقبلاً بأن أكون كاتباً معروفا ومتمكّنا، وأن تكون كتاباتي مميّزة وتترك أثراً طيباً على من يقرؤها.

كيف ترى دور الكتاب الواعدين في تنشيط المشهد الثقافي في قطر؟

الكتّاب الواعدون هم المستقبل، وهم الأمل والذخر، وهم من سيساهم بإحياء وزيادة التنوع في الساحة الثقافية. إذ لا يخفى مقدار الشحّ والضحالة المعرفية التي تعاني منها الأجيال الراهنة. مع انغماس الكثير منهم في توافه الأمور.

وعندما نرى أقلاماً واعدة، فهذا بمثابة شريان الحياة. خاصة أنهم أعلم بما يعاني منه أقرانهم. وبذلك ستكون مقالاتهم وقصصهم مهمة وقريبة لمن هم في أعمارهم. من حيث تركيزها على هذه المعاني والقيم الحميدة، وتحبب غيرهم في عوالم الكتابة والقراءة، فلا فائدة ولا إفادة دونهما.

واسمح لي في الختام، أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل من جامعة قطر، وقطر الخيرية، والملتقى القطري للمؤلفين، وكل الجهات والمؤسسات الأخرى التي رعت وساهمت في إنجاح برنامج كُتّاب المستقبل. وأتاحت الفرصة لنا ولغيرنا للمشاركة فيه. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.