أرشد خان .. ورحلة التحدي من القرية إلى مزاولة الطب

2025-09-30

من قرية نائية وفقيرة في منطقة خيبر، بأقليم خيبر بختونخوا في باكتسان، تبرز قصة تُجسد العزيمة والتعاطف وقوة الفرص حين تُمنح في وقتها المناسب.

إنها قصة الشاب أرشد خان، الطبيب الطموح، الذي يواصل اليوم مسيرته المهنية كطبيب متدرب في معهد خيبر لصحة الطفل (KICH) في بيشاور، متطلعا إلى أن يكون متخصصا في طب الأطفال؛ لكي يخدم أطفال مجتمعه.



بدأت رحلة الدكتور أرشد خان التعليمية في مدرسة خيرية في منطقةسوات، حيث أكمل تعليمه الثانوي. وقد أدركت المدرسة مبكرًا ما كان يتمتع به من إمكانات أكاديمية لافتة، إلى جانب التحديات المالية الكبيرة التي تعيق طموحه. ومن هذا المنطلق، بادرت بالتواصل مع قطر الخيرية.

كيف بدأت رحلة أرشد التعليمية؟

وفي عام 2019، تم تسجيل أرشد في برنامج دعم الطلاب التابع لقطر الخيرية، حيث حصل على دعم مالي استمر لمدة خمس سنوات. هذا الدعم لم يكن مجرد مساعدة مادية، بل كان بمثابة نقطة تحول مكّنته من التفرغ الكامل لدراسته، بعيدًا عن هموم الأعباء المالية.



لماذا تُعد هذه القصة نموذجًا يُحتذى؟

  • أرشد لم يكن يملك الموارد، لكنه امتلك الطموح.
  • المدرسة الخيرية كانت نقطة البداية، لكنها لم تكن كافية.
  • تدخل قطر الخيرية في الوقت المناسب غيّر المسار بالكامل.
  • الدعم لم يكن ماديًا فقط، بل معنويًا واستراتيجيًا.
  • النتيجة: طبيب شاب يخدم مجتمعه، ويطمح لتخصص نادر في منطقته.

استعد أرشد لخوض اختبار القبول الطبي التنافسي بكل عزيمة، وتمكن من اجتيازه بنجاح، ليتم قبوله في جامعة خيبر الطبية (KMU) في بيشاور، والتي تُعد من أعرق المؤسسات الطبية في المنطقة.

وبفضل تفانيه الذي لا يعرف الكلل، وجهوده الدؤوبة على مدار سنوات الدراسة، نجح الدكتور أرشد خان في اجتياز جميع امتحاناته بتفوق، ونال شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة (MBBS) . واليوم، يواصل مسيرته المهنية بكل فخر كطبيب متدرب في معهد خيبر لصحة الطفل، ماضياً بخطى ثابتة نحو تحقيق حلمه بأن يصبح أخصائيًا في طب الأطفال، ويكرّس علمه وخبرته لخدمة أطفال مجتمعه.

ما أثر دعم التعليم على حياة الشاب أرشد؟

قال أرشد في رسالة شكر مؤثرة:

“أنا ممتن لقطر الخيرية وللدعم المالي السخي من دولة قطر، الذي مكّنني من مواصلة تعليمي العالي. لقد كان لهذا الدعم دور محوري في تحويل أحلامي إلى واقع ملموس. إن رحلتي تمثل مثالاً حيًّا على كيف يمكن للفرص أن تغيّر حياة الأفراد وتمنح الأمل للأجيال القادمة.”



كيف يمكن دعم المزيد من القصص مثل قصة أرشد؟

توفر قطر الخيرية برامج متعددة لدعم التعليم، من بينها:

  • كفالة الطلاب في مراحل التعليم الأساسي والعالي.
  • توفير المنح الدراسية في التخصصات الطبية والهندسية.
  • دعم المدارس والمراكز التعليمية في المناطق النائية.
  • تمويل مشاريع تعليمية بالشراكة مع مؤسسات دولية.

يمكنك أن تكون جزءًا من هذا التغيير، من خلال التبرع أو نشر هذه القصص أو التطوع في البرامج التعليمية.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق