يدخل رمضان هذا العام ويعاني اليمن من تواصل أزماته الداخلية واحتدام الصراع والغياب شبه التام للمرافق الأساسية لاستمرار الحياة الكريمة مما خلَّف أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم حصدت آلاف الأرواح بسبب تفشي الكوليرا وتلوث المياه فضلًا عن شحها في بعض المناطق باليمن. ومنذ مطلع العام الجاري حتى الآن
المزيد ...
يدخل رمضان هذا العام ويعاني اليمن من تواصل أزماته الداخلية واحتدام الصراع والغياب شبه التام للمرافق الأساسية لاستمرار الحياة الكريمة مما خلَّف أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم حصدت آلاف الأرواح بسبب تفشي الكوليرا وتلوث المياه فضلًا عن شحها في بعض المناطق باليمن. ومنذ مطلع العام الجاري حتى الآن سُجِّلت أكثر من 110000 إصابة بالكوليرا ومرشحة للزيادة. ومنذ شهر يناير الماضي سُجلت 190 حالة وفاه بسبب الوباء.
ويُشار إلى أن تفشي جائحة الكوليرا في اليمن هو أسوأ حالة انتشار لوباء يعرفها العالم الحديث وقد أسهم في انتشارها في تلوث المياه وانهيار نظام الصرف الصحي واستخدام المياه الملوثة في الري؛ وقد تفاقمت المأساة بسبب نزوح الملايين في اليمن إلى مناطق يقل فيها الصراع مع شبه انهيار تام للنظام الصحي وعجز المستشفيات العامة عن علاج المرضى.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن كل عشر دقائق تُسجل حالة وفاة لطفل يمني في الفئة العمرية أقل من خمس سنوات كما يعاني ما يربو عن 20 مليون يمني من صعوبة الحصول على الغذاء وتوفره حيث إن البلاد على شفا مجاعة تطال الأخضر واليابس، ما لم يتحرك المجتمع الدولي لتقديم يد العون لمستحقيها من أهل اليمن.
ولا تقف معاناة الشعب اليمني عند هذا الحد، فمع كارثة الكوليرا وشح المياه وتلوثها، يعاني ملايين الأطفال اليمنيين من اهتراء المنظومة التعليمية بسبب النزوح وضعف الأبنية المدرسية وتسرب الأطفال للالتحاق بالعمالة من أجل إعاشة أسرهم.
وإسهامًا منها في التخفيف عن الشعب اليمني؛ فإن قطر الخيرية تُطلق حملتها مع حلول شهر رمضان المعظم من أجل حياة كريمة تُنادي بها لأبناء اليمن، تسعى إلى توفير الدعم اللازم من أجل تخفيف معاناته في الجوانب الحياتية الأساسية:
- الرعاية الصحية (علاج الكوليرا)
- توفير المياه الصالحة للشرب (توفير سلة غذائية)
- بناء المدارس (دعم العملية التعليمية)
ساند أهل اليمن لحياة كريمة تتوفر فيها الصحة والغذاء والماء والمدارس وخفف بتبرعك عن آلاف الأسر من الشعب اليمني.
إخفاء