موسم الشتاء: خير وعطاء ونصرة المتضررين

2023-12-10

كثيراً ما يرتبط فصل الشتاء في أذهان الناس بموسم الخير والبركة. يستبشرون فيه بالزرع الوفير من أمطاره الغزيرة. لكن موسم الشتاء في قطر خيره من نوعٍ خاص، حيث يُقبل الناس فيه فُرادى وجماعات، جهات خاصة وهيئات رسمية من أجل رسم أروع صور التراحم والعطاء عبر مؤازرة إخوانهم المتضررين من برد الشتاء من اللاجئين والنازحين السوريين وغيرهم من المحتاجين حول العالم. بل صارت هبّة القطريين بكافة مستوياتهم خلال حملات موسمية تنقل أروع المشاهد وصور التضامن من أجل توفير حاجات الشتاء من الغذاء والكسوة والمأوى، عند اشتداد أزمة سيول الأمطار ونزول الثلوج بكثافة، ليكون موسم دفء وسلام على المتضررين والمشردين.



شتاء 2022-2023: قرابة 3 ملايين مستفيد خلال موسم البرد

فصل الشتاء موسمٌ للخير والبركة، ليس فقط بأمطاره الغزيرة، لكن أيضًا بفضل دعم أهل قطر وهبّتهم لمساعدة إخوانكم من متضرري العواصف والسيول. وبفضل الله تم الوصول في تقديم المساعدة لقرابة 3 ملايين شخص (2,982,521) من إخوانكم المحتاجين والنازحين والأسر الفقيرة في 20 دولة حول العالم.


شتاء 2022-2023: قرابة 3 ملايين شخص استفاد من دعم أهل قطر خلال موسم البرد
شتاء 2022-2023: قرابة 3 ملايين شخص استفادوا من دعم أهل قطر خلال موسم البرد

وقد بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 130 مليون ريال قطري (130,292,969 ر.ق). شملت مساعدات في مجالات كثيرة مثل توفير الغذاء، والحاجيات الشتوية، والإيواء، والرعاية الصحية، والتعليم، بالإضافة إلى حملات الإغاثة الطارئة.



شتاء 2021-2022: أمل متجدد وعطاء متواصل شمل قرابة 2 مليون شخص


تواصل عطاء أهل قطر خلال حملة “دفء وشتاء” لموسم 2021-2022، الذي وصل لقرابة 2 مليون شخص (1.909.232) عبر حملات الإغاثة لتقديم المساعدات للعائلات المتضررة وتخفيف معاناتها، في 17 دولة حول العالم ممن تشهد العديد من الدول ظروف صعبة في فصل الشتاء، خاصة في المناطق تضرر فيها الناس من الكوارث والأزمات والحروب. مثل سوريا ولبنان وغيرها. ووصلت قيمة إجمالي المساعدات لحوالي 74 مليون قطري (73.698.360 ريال).


شتاء 2020 – 2021 : “دفء وسلام” تصل لقرابة مليون شخص في 19 دولة حول العالم

سعت حملت “دفء وسلام” 2020-2021 إلى توصيل مساعدات عاجلة إلى قرابة مليون إنسان في 19 دولة في آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، وتقديم معونات شتوية عاجلة لهم. مع التركيز على أكثرهم حاجة مثل النازحين واللاجئين في كل من سوريا، اليمن، فلسطين، الأردن , لبنان، تركيا و بنجلاديش. ناهيك عن مساعدة المتضررين من أزمة كورونا في مناطق اللجوء والنزوح والمناطق النائية وجيوب الفقر. كما حظي الأيتام من مكفولي قطر الخيريو في 10 دول بحقيبة شتوية متكاملة.

وقد شملت المساعدات المقدمة للمتضررين الغذاء لمواجهة النقص في مخزون الغذاء، والمواد غير الغذائية كملابس الشتاء والبطانيات ووقود التدفئة، بالإضافة إلى الأدوية اللازمة والمستلزمات الطبية، في ذروة انتشار الأمراض الموسمية، إضافة إلى معدات الوقاية والتعقيم ضد فيروس كورونا.



شتاء 2019 – 2020 : أكثر من 1.2 مليون شخص استفاد من حملة “دفء وسلام”

تكللت جهود الخيّرين من أهل قطر بتوفير مساعدات شملت عدة مجالات خلال حملة الشتاء “دفء وسلام”. حيث تجاوزت قيمتها 57 مليون ريال قطري (57,256,970 مليون).

وقد استفاد منها أكثر من 1.2 مليون شخص (1,217,546 شخص)، من مختلف الفئات المحتاجة في 13 دولة حول العالم، التي تشمل اللاجئين والنازحين والأسر الفقيرة وأسر الأيتام والأرامل والمشردين.

وقد شملت حملة الدعم تقديم مساعدات في 6 مجالات رئيسية هي الإغاثة الشاملة والإمداد الغذائي والإيواء والصحة. بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية والشتوية والتماسك الاجتماعي وسبل العيش.

فقد ركزت حملة “دفء وسلام” على الدول التي تشهد ظروفا استثنائية. من ذلك الدول التي تستضيف أعداداً هائلة من اللاجئين والنازحين والمحتاين في العديد من الدول مثل فلسطين وسوريا وقرغيزيا وميانمار.


“حق الشام” 2020: حملة قطرية لإغاثة أكثر من مليون نازح سوري

ولأن حملة الشتاء السنوية، لم تكن لتلبي حجم الكارثة الإنسانية والعاجلة، بعد أكبر موجهة نزوح شهدتها سوريا مطلع عام 2020 وما نجم عنها من أوضاع إنسانية صعبة خلال في عز الشتاء، ودفعت بأعداد ضخمة إلى الهجرة، ليصل عددها الآن إلى قرابة 900 ألف سوري، أطلقت قطر الخيرية بالشراكة مع جهات قطرية شريكة في شهر فبراير 2020، حملتها التضامنية “حق الشام” من أجل توفير مساعدات عاجلة للمساهمة في تخفيف المعاناة عن أكثر من مليون نازح سوري.

ومع انطلاقة الحملة توجه ممثلون عن قطر الخيرية، إضافة إلى مؤثرين ومحسنين قطريين من أجل إيصال المساعدات إلى مخيمات النزوح في الداخل السوري واللاجئين داخل تركيا.

وقد تضمنت الحملة تقديم مساعدات غذائية وتحسين سبل العيش، شملت معلبات جاهزة للأكل ووجبات ساخنة، خبز، تشغيل مخابز، وتشغيل مطابخ. بالإضافة إلى مستلزمات الايواء مثل توزيع خيم الإيواء وحقائب المستلزمات المعيشية.

ناهيك عن المساعدات الصحية كالأدوية وبناء المؤسسات الصحية وتشغيلها ومعالجة سوء التغذية، إلى جانب بناء المؤسسات التعليمية، وتشغيلها.

كما تضمنت كذلك دعم مجال المياه والاصحاح عبر توفير مياه الشرب، وتجهيز دورات المياه، وتوزيع حقائب النظافة الشخصية.

وقد تجاوزت قيمة تبرعات المحسنين في قطر، طيلة فترة البث الحي للحملة عبر وسائل الإعلام القطرية، أكثر من 149 مليون ريال قطري، ساهم فيها أفراد وأسر وشركات ونوادٍ قطرية.



شتاء 2018 – 2019: أيادي الخير في قطر تدفئ المتضررين في 10 دول

أطلقت قطر الخيرية مع بداية شتاء 2018-2019 مشاريع إغاثية كبيرة للنازحين واللاجئين والمحتاجين الذين يعانون ظروفا استثنائية وظروفا مناخية صعبة في عدد من الدول. وهي: ألبانيا، والبوسنة والهرسك، والعراق، وباكستان، وسوريا، وفلسطين، وقرغيزيا، كوسوفو، ولبنان، ونيبال. وقد شمل ذلك توفير الغذاء والايواء ووقود التدفئة، في إطار حملة “تحت الصفر” من خلال مكاتبها الإقليمية أو بالتعاون مع شركائها من المنظمات الإنسانية الأممية والدولية والشركاء المحليين.

وقد أثمرت الجهود توزيع المستلزمات الشتوية الأساسية على أكثر من 350 ألف متضرر من موسم البرد والعواصف الثلجية. إلى جانب توفير الحاجات الصحية لقرابة 10 ألاف مستفيد خاصة في مناطق اللجوء السوري وفي غزة في فلسطين. 


صور من حملة عرسال لقطر الخيرية 2019
صور من حملة عرسال لقطر الخيرية 2019 – يمكنك الإطلاع على التقرير الخاص بالحملة

حملة “أغيثوا عرسال” .. جهود الخيّرين التي قلبت المحنة إلى منحة

لم تكن حملة “حق الشام” الهبة الشعبية الأولى لأهل قطر لنصرة ومساعدة إخوانهم اللاجئين والنازحين السوريين خلال اشتداد برد الشتاء، بل تُضاف إلى سلسلة حملات إغاثية تمتد لسنوات.

حيث يتذكر الجميع حملة “أغثيوا عرسال”، التي أطلقتها في منتصف يناير 2019، لدعم مخيم عرسال للاجئين السوريين شمالي لبنان، وامتدت لتصل إلى مخيمات في دول أخرى، منها الأردن وتركيا وسوريا.

شتاء 2018- 2019، كان صعباً على أهلنا من اللاجئين السوريين في مدينة عرسال اللبنانية ومناطق أخرى، جراء الأضرار التي لحقتهم بعد العاصفة الثلجية “نورما”.  وقد شكلت الحملة “أغيثوا عرسال” لحظة فارقة من خلال التفاعل الكبير من مختلف شرائح المجتمع داخل قطر.

“حلب لبيه” : أو عندما اجتمعت قلوب وسواعد أهل قطر لنجدة حلب المنكوبة

لقد تركت حملة “حلب لبيه” الأثر العميق الذي يتذكره الكثيرون. فقد استنفر المجتمع القطري بكافة مكوناته، من أشخاص عاديين ومؤسسات ووزارات من أجل دعم الحملة التي وصفت بأنها أكبر حملة تبرعات لنصرة الشعب السوري.

وقد كانت قطر الخيرية، ومؤسسات خيرية قطرية أخرى، من الجهات الرئيسية المشرفة على الحملة الإغاثية.

حيث نجحت قطر الخيرية من الوصول لقرابة ثمانية ملايين متضرر، بإجمالي تبرعات تجاوزت 165 مليون قطري.

موجز لما تم إنجازه خلال حملة "حلب لبيه" 2016
موجز لما تم إنجازه خلال حملة “حلب لبيه” 2016 – يمكنك تحميل تقرير الحملة

ملاحظة: هذا المقال يتم تحديثه سنويا. وآخر تحديث (10-12-2023) شمل إضافة معلومات وأرقام خاصة بعام 2023.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.